بالفيديو .. فرح الديباني .. ”الإسكندرانيه” .. التي قبل ماكرون يدها بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الفرنسية
وعد 2020حصدت الفنانة المصرية العالمية فرح الديباني بعد احيائها لاحتفالية فوز إيمانويل ماكرون بانتخابات الرئاسة الفرنسية، حالة من الاحتفاء في الصحافة الأوروبية ومواقع التواصل الإجتماعي في فرنسا،وتداولت أجهزة الإعلام الفرنسية، ورواد مواقع التواصل لقطات من الحفل، والتي يظهر فيها الرئيس الفرنسي وهو يحيي النجمة المصرية اثناء إحيائها لاحتفالية فوزه في باريس.
احتفل الرئيس إيمانويل ماكرون باستكمال مسيرته داخل قصر الإليزيه، عقب إعلان فوزه بالانتخابات الرئاسية، في فعالية شهدت حضورًا مصريًا،حيث خطفت السوبرانو المصرية فرح الديباني الأنظار، بغنائها النشيد الوطني الفرنسي في حضور الرئيس ماكرون، الذي بدوره سارع إلى تقبيل يدها أمام الحضور، في لقطة لاقت اهتمامًا واسعًا من قِبَل الجمهور العربي.
قبلة ماكرون التي طبعها فوق أنامل الديباني أثارت دهشة الكثيرين، ولكن المتابع لمسيرة فرح الديباني الفنية، يجد من معطياتها أن بلوغها لهذه المرحلة أمر طبيعي، ونتيجة منطقية للخطوات التي اتخذتها على مدار سنوات، فمن سواحل محافظة الإسكندرية عبرت البحر المتوسط، قاصدةً أكبر وأعرق المسارح الفرنسية.
بين أحضان أمواج البحر المتوسط كانت نشأة "فرح" فنية بامتياز، فمنذ الصغر، تعلمت عزف البيانو ورقص الباليه داخل معهد الكونسرفتوار، وهو ما أضيف إلى بيئة منزلها الموسيقية، فوجدت والداها وجدها يحرصون على الاستماع إلى الكلاسيكيات، بجانب تفضيلهم للغناء الأوبرالي.
حرصت "فرح" على المشاركة في مسابقات لغناء الأوبرا استجابة لنصيحة بعض أساتذتها، وبالفعل، وبلغت المراحل النهائية في عدد من الفعاليات، محققة إما المركز الأول أو الثاني، ما أهلها لإحياء حفلات في دار الأوبرا المصرية بالعاصمة القاهرة، إضافة إلى ظهورها في مناسبات مختلفة بمكتبة الإسكندرية.
اقرأ أيضاً
ساهمت موهبة "فرح" وسيرها بخطوات ثابتة، في بلوغها مراحل متقدمة بشكل أسرع، فبالتزامن مع دراستها للعمارة، حصلت على جائزة المجلس الأعلى للثقافة عام 2007، قبل أن تقرر الانتقال إلى العاصمة الألمانية برلين لدراسة الغناء الأوبرالي، في جهود تكللت بحصولها على درجة الماجستير في الغناء.
في برلين، وخلال عامها الدراسي النهائي قدمت "فرح" أوراقها إلى أوبرا باريس، بعدما تلقت رداً يفيد بإمكانية خوضها لاختبارات أمام لجنتها ، فأعدت عدتها وانتقلت إلى العاصمة الفرنسية، وهناك خاضت تصفيات ضمت 780 شخصًا، ونجحت في مهمتها ووقع الاختيار عليها ضمن 4 فنانين، باتوا مؤهلين للغناء هناك.
ومن هنا باتت "فرح" أول مصرية وعربية تقف على خشبة مسرح أوبرا باريس، مقدمة أشهر العروض الألمانية والإنجليزية والفرنسية، وشاركت في مختلف الفعاليات بعدد من دول العالم.
في عام 2019، حصدت لقب أفضل مغنية شابة بأوبرا باريس في هذه السنة، في خطوة مثلت لها نقلة كبيرة، ودفعتها لتحقيق مزيد من النجاح، وجعلها الخيار الأول في عدد من المناسبات الكبرى في باريس، ففي يوليو من العام الماضي، شاركت في حفل افتتاح منتدى هيئة الأمم المتحدة من أجل المساواة بين المرأة والرجل، وهي الفعالية التي شهدها الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، وهيلارى كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، وأنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، وغيرهم من المسؤولين.
عمل "فرح" الفني وانغماسها بالقارة العجوز، لم يلهيها عن دورها الفني داخل بلدها الأم، فسبق وأن كشفت عن تواصلها الدائم مع الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة المصرية، إضافةً إلى حرصها على إحياء حفل سنوي داخل مكتبة الإسكندرية.
الفن الأوبرالي، لم يعزل "فرح" عن بقية أنواع الغناء، فهي تحب فيروز، وشادية، وأم كلثوم، وعبدالحليم حافظ، فيما تعشق داليدا التي تأثرت بها على حد قولها، حتى باتت تحلم بإحياء حفلات من أغانيها داخل باريس.
جدير بالذكرأن الديباني تم تكريمها من الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال مؤتمر الشباب فى شرم الشيخ لمشوارها الفنى الحافل بالنجاحات.