بماذا أجرم صلاح حتي يعامل بهذه الفظاظة ؟!!

لم يكن يخطر ببال أحد قط أن يتم استقبال سفير مصر الكروي، العالمي محمد صلاح بهذا الإستقبال الفاتر لدي وصولة لأرض الوطن .

بداية صلاح لم يأت للزيارة او النزهة أو حتي لزيارة العائلة’وإنما جاء ليؤدي ما يمكن تسميته بمهمة وطنية .

جاء صلاح ليلتحق بتدريبات المنتخب الوطني الأول لكرة القدم استعدادا للتصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية، وكان واضحاً أن هناك سيناريو تم وضع لمساته وحبكته بخبث شديد، فغابت القنوات الفضائية والمراسلين عن المطار، وسار الملك المصري محمد صلاح، نجم الريدز، وحيدا بمطار القاهرة ولم يحظ بالاحتفاء المناسب له، والذي يليق بما حققه نجم ليفربول من إنجازات جماعية وفردية لم يتمكن مصري قبله من تحقيقها.

اقتصر استقبال محمد صلاح، الذي خرج من صالة الوصول العادية بمطار القاهرة، على باقة ورود وفتيات صغيرات كن في انتظاره والتقطن معه الصور وسط غياب مسئولي الرياضة وعلى رأسهم الوزير، إلى جانب اختفاء القنوات التلفزيونية ووسائل الإعلام الدولية، حيث لم يتم تنظيم فعالية إعلامية لتغطية وصول صلاح.

لم يعلق نجم نادي ليفربول على مراسم استقباله، لكن ظهرت ملامح الحزن واضحة على وجه "مو"، الحزن الذي لازمه منذ خسارة ليفربول الدوري الإنجليزي بفارق نقطة وحيدة عن منافسه مانشستر سيتي، فضلا عن الخسارة الثانية في أقل من أسبوع بنهائي دوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد الإسباني.

مهما كان الإختلاف، فلا ينكر أحد أن محمد صلاح هو موهبة منفردة وأسم له تاريخ وقوة في الأوساط الرياضية العالمية، فماذا يتوقع القائمين علي الرياضة المصرية من نجم بقيمة محمد صلاح تم استهدافه نفسيا منذ وصوله لأرض الوطن، هل سيحقق وينجز ما يتمنونه منه، اذا كان هذا أول القصيدة فماذا ستكون نهايتها.

ورغم كل ما حدث سيظهر محمد صلاح بأعلي مستوياته وسيبهر الجميع لأنه يدرك جيداً قيمة وطنه ومنتخبه الوطني وسيسير شامخا متغاضيا عن الصغائر .