القرار الصعب .. نوال الزغبي تستفي جمهورها قبل خوض تجربة التمثيل
وائل بدر وعد 2020تغريدة تستحق التأمل " مين مع ومين ضدّ إنّي مثِّل؟؟؟!!! " هكذا صاغت أنامل فراشة الفن نوال الزغبي هذه الكلمات بلهجتها اللبنانية ، صاغتها ببساطة تشبة روحها الشفافه ، لم تتكلف في حروف اللغة ولم تبحث عن مرادفات لغوية وترتيبات نحوية .. صاغتها كما استشفها ذلك الإحساس الرقيق النقي الذي يسري بوجدانها ويتطاير مع انفاسها .
توقفت كثيرا أمام هذه الكلمات وانا اتخيل تلك اللحظات التي يتوقف فيها الزمن من حولي وانا استمع لها وهي تشدو إحدي أغنياتها ، وأنا أهيم بكل وجداني مع رنات صوتها وأصدائة تتردد بداخلي ، وتسائلت هل يمكن أن يتغير الواقع .. هل تتغير الألقاب أو جزء منها .. فراشة الفن .. عصفورة الطرب .. فاتنة الغناء .. هل تصبح فراشة الشاشة .. فاتنة السينما .. رشيقة الشاشة ، أو أيا ما يكون من تلك المسميات .
لا أدري فقد وضعت هذه الفاتنة المتمردة ،جمهورها بين شقي الرحى .. فأكثرهم أن لم يكن كلهم يعشقون طلتها ورشاقتها ويجدون المتعة والبهجة في مشاهدة إحدي أغانيها المصوره ، "أغانيها المصورة " ولم لا ؟ فتلك الأغاني المصوره هي قصة مرئية بطلتها غناءاً وتمثيلاً نوال الزغبي .
لقد أبدعت هذه الفاتنة المتمردة فناً في تلك الأغاني ، وكم أبهجتني رؤياها ، وأنا أراها في هذه الأغاني المصورة ، واذكر كم كنت منتبهاً لكل تفاصيل وقسمات وجهها ، وأنا أربط بين كلمات الأغنية وبين قسمات وجهها التي تنوعت بين الفرح والحزن والقوة والإنكسار .
أبصم بأصابعي العشر أن نوال الزغبي ستسحب البساط من تحت أقدام أقوي نجمات السينما والتليفزيون ولكن في حالة واحدة .. "أن تحسن الإختيار"
الإختيار هو "سكة السلامة" .
جمهور نوال الزغبي يمكنه أن يراهن بكل ما لديه علي نجاحها وببراعة في هذه التجربة ولكن التأني وإختيار نص يتناسب مع كل ما تملكه مع أحاسيس وأنوثة وشفافية روح وقوة شخصية .
وأجزم أن نوال الزغبي ستتصدر عناوين الصحف والإذاعة والتليفزيون وسيكون أبرز عناوينها
فنانة حتي النخاع .. نجحت في التمثيل كما نجحت في الغناء .. نوال الزغبي الممثلة تنافس نوال الزغبي المطربة .. نوال الزغبي موهبة وطاقة إبداع لن يكررها الزمن