مرض قديم يهاجم الولايات المتحدة بعد 40 عاما من القضاء عليه

تتصاعد المخاوف بشأن تفشي محتمل لشلل الأطفال في أعقاب حالة مؤكدة في ولاية نيويورك، رغم إعلان الولايات المتحدة خالية من الفيروس القاتل منذ أربعون عامًا.

وأعلنت وزارة الصحة بولاية نيويورك اليوم، اكتشاف الحالة لدى مريض في مقاطعة روكلاند، ووفقًا لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، كانت الولايات المتحدة خالية من شلل الأطفال لأكثر من 40 عامًا ، دون ظهور حالة منذ عام 1979، وفقًا لموقع " the sun" البريطاني.

ومع ذلك، أفادت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، أنه يمكن إحضار الفيروس من قبل مسافر من دولة مختلفة، كما كان الحال في عام 1993، آخر مرة تم فيها اكتشاف شلل الأطفال في الولايات المتحدة، وربما نشأت الحالة الأخيرة خارج البلاد، حيث تلقى المريض لقاح شلل الأطفال الفموي، وهو غير مصرح به في الولايات المتحدة.

تعتبر الولايات المتحدة من بين أكثر من 100 دولة لا تستوفي حدود تغطية اللقاح الموصى بها للسيطرة على تفشي محتمل لشلل الأطفال، ووفقًا لبيانات من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، يتم تطعيم حوالي 93 في المائة من الأطفال الأمريكيين ضد شلل الأطفال بحلول عيد ميلادهم الثاني.

ويمكن أن يؤثر الفيروس على الجهاز العصبي، ويسبب ضعف العضلات ، وفي بعض الحالات، يؤدي إلى الشلل أو الوفاة، حيث تحدث الحالات عادةً عندما يدخل الفيروس الجسم عن طريق الفم، فعادةً من الأيدي الملوثة ببراز الشخص المصاب، وقد يكون انتقال الجهاز التنفسي والفم عن طريق اللعاب مسؤولاً أيضًا عن بعض الحالات.

تكون الأعراض، التي قد تستغرق ما يصل إلى 30 يومًا للظهور، خفيفة وشبيهة بالإنفلونزا ، بما في ذلك التعب والحمى والصداع والتصلب وآلام العضلات والقيء، فقبل أن تتوفر اللقاحات في منتصف الخمسينيات من القرن الماضي، تسبب تفشي شلل الأطفال في حدوث أكثر من 15000 حالة شلل كل عام.