وكيل الأزهر الأسبق: التشكيك في معجزة المعراج يهدف إلى هدم الدين بهدم الصلاة التي شرعت فيه
وعد 2020خلال كلمته بملتقى الأزهر "شبهات وردود"، والذي نظمه الجامع الأزهر، أكد أ.د عباس شومان، وكيل الأزهر الأسبق، أن معجزة الإسراء والمعراج كانت ولا تزال رسالة سلام للعالمين، وهي معجزة ثابتة بالكتاب والسنة، ففيها فرضت الصلاة التي هي معراج المؤمن والصلة بين العبد وربه، موضحًا أن من يشكك في معجزة الإسراء والمعراج ويريد أن يُحكِّم العقل في ثبوتها بأن حدوثها مستحيل، ونسي أن المعجزات هي في الأصل أمور خارقة للعادة يجريها الله بقدرته على يد أنبيائه ورسله، مثل معجزة شق البحر، والنار التي كانت بردًا وسلامًا، وإحياء الموتى بإذن الله، وغيرها من المعجزات التي أيد الله بها رسله.
وأشار شومان إلى أن التشكيك في معجزة الإسراء والمعراج ليس جديدًا ولكن هو أمر دأب عليه اليهود؛ لفك الارتباط بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى، بأن جعلوا الإسراء إلى مسجد أقصى آخر بالطائف على حسب زيفهم، لصرف النظر عن المسجد الأقصى بفلسطين، كما أن المشككين في المعراج يطلقون تلك الأكاذيب لهدم الدين، وذلك بهدمهم الصلاة التي شرعت في المعراج، مشددًا على ضرورة عدم اتباع تلك الترهات التي يطلقها اليهود ويرددها بعض المسلمين، ناصحًا الشباب بالالتفاف حول العلماء الثقات، و عدم الالتفات لتلك الصيحات المضللة بدعوى حرية الرأي.
يذكر أن الجامعُ الأزهر ينظم سلسلةَ ندواتٍ تجمع نخبة من كبار علماء الأزهر مع الجمهور تحت عنوان ملتقى "شبهات وردود"، لنشر صحيح الإسلام والرد على الشبهات وتفنيد الأفكار المتطرفة، وتعزيز التواصل بين علماء الأزهر وجمهور الرواق الأزهري، والحثِّ على تهذيب النفوس وغرس القيم والمبادئ الأخلاقية السوية.