الشرطة النسائية المصرية تبهر الجميع بعروض قتالية خلال حفل عيد الشرطة
وعد 2020براعة وقوة وأداء فاق التوقعات وحبس أنفاس المشاهدين، عروض قتالية ذات كفاءة عالية أبهرت الجميع بمعرض الداخلية باكاديمية الشرطة نفذتها عناصر الشرطة النسائية.
وانطلقت صباح اليوم الخميس، فعاليات معرض التكنولوجيا الأمنية الذي تنظمه وزارة الداخلية؛ وذلك بمقر أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة.
ونقلت قيادات وزارة الداخلية - في بداية الاحتفال - ترحيب اللواء محمود توفيق وزير الداخلية للحضور في رحاب أكاديمية الشرطة، التي تعد الذراع العلمي والأكاديمي لوزارة الداخلية.
وبدأت قصة معركة الشرطة فى صباح يوم الجمعة الموافق 25 يناير عام 1952، حيث قام القائد البريطانى بمنطقة القناة "البريجادير أكسهام" باستدعاء ضابط الاتصال المصرى، وسلمه إنذارا لتسلم قوات الشرطة المصرية بالإسماعيلية أسلحتها للقوات البريطانية، وترحل عن منطقة القناة وتنسحب إلى القاهرة فما كان من المحافظة إلا أن رفضت الإنذار البريطانى وأبلغته إلى فؤاد سراج الدين، وزير الداخلية فى هذا الوقت، والذى طلب منها الصمود والمقاومة وعدم الاستسلام.
اقرأ أيضاً
- بهذه الكلمات.. القوات المسلحة تهنئ وزير الداخلية ورجال الشرطة بمناسبة الإحتفال بالذكرى الحادية والسبعين لعيد الشرطة
- حملة لمباحث التموين تسفر عن ضبط 7 أطنان دواجن ولحوم فاسدة بالقليوبية
- وزير الداخلية يستقبل نظيره اللبناني خلال زيارته الرسمية لمصر
- بالفيديو .. الرئيس السيسي يناقش الطلبه المتقدمين لكلية الشرطة أثناء جولته التفقدية لأكاديمية الشرطة
- الضمير في اجازه .. مباحث التموين تضبط 3 أطنان دواجن فاسدة داخل ثلاجة بالجيزة
- وزير الداخلية يشدد على رفع أعلى درجات الحذر واليقظة بمحافظات الجمهورية
- تعرف علي كلمة وزير الداخلية خلال تخريج دفعة جديدة من ضباط الشرطة
- وزير الداخلية يلتقى بوزير الحج والعمرة السعودى لتقديم أفضل خدمات للحجاج المصريين
- تعرف علي تهنئة وزير الداخلية لوزير الدفاع ورئيس الأركان بمناسبة إنتصارات أكتوبر المجيدة
- بهذه الكلمات .. وزير الداخلية يهنئ الرئيس عبد الفتاح السيسى فى ذكرى إنتصارات أكتوبر
- وزير الداخلية يعتمد تخريج الدفعة الخامسة من طلبة ”معاونى الأمن”
- وزير الداخلية يستقبل الوزير أول المُنسق للأمن الوطنى بجمهورية سنغافورة
وكانت هذه الحادثة اهم الأسباب فى اندلاع العصيان لدى قوات الشرطة أو التى كان يطلق عليها بلوكات النظام وقتها وهو ما جعل إكسهام وقواته يقومان بمحاصرة المدينة وتقسيمها إلى حى العرب وحى الإفرنج ووضع سلك شائك بين المنطقتين بحيث لا يصل أحد من أبناء المحافظة إلى الحى الراقى مكان إقامة الأجانب.
هذه الأسباب ليست فقط ما ادت لاندلاع المعركة بل كانت هناك أسباب أخرى بعد إلغاء معاهدة 36 فى 8 أكتوبر 1951 غضبت بريطانيا غضبا شديدا واعتبرت إلغاء المعاهدة بداية لإشعال الحرب على المصريين ومعه أحكام قبضة المستعمر الإنجليزى على المدن المصرية ومنها مدن القناة والتى كانت مركزا رئيسيا لمعسكرات الإنجليز وبدأت أولى حلقات النضال ضد المستعمر وبدأت المظاهرات العارمة للمطالبة بجلاء الإنجليز.
وفى 16 أكتوبر 1951 بدأت أولى شرارة التمرد ضد وجود المستعمر بحرق النافى وهو مستودع تموين وأغذية بحرية للانجليز كان مقره بميدان عرابى وسط مدينة الإسماعيلية، وتم إحراقه بعد مظاهرات من العمال والطلبة والقضاء علية تماما لترتفع قبضة الإنجليز على أبناء البلد وتزيد الخناق عليهم فقرروا تنظيم جهودهم لمحاربة الانجليز فكانت أحداث 25 يناير 1952.
وبدأت المجزره الوحشية الساعة السابعة صباحا وانطلقت مدافع الميدان من عيار 25 رطلا ومدافع الدبابات (السنتوريون) الضخمة من عيار 100 ملليمتر تدك بقنابلها مبنى المحافظة وثكنة بلوكات النظام بلا شفقه أو رحمة وبعد أن تقوضت الجدران وسالت الدماء أنهارا، أمر الجنرال إكسهام بوقف الضرب لمدة قصيرة لكى يعلن على رجال الشرطة المحاصرين فى الداخل إنذاره الأخير وهو التسليم والخروج رافعى الأيدى وبدون أسلحتهم وإلا فإن قواته ستستأنف الضرب بأقصى شدة.
وتملكت الدهشة القائد البريطانى المتعجرف حينما جاءه الرد من ضابط شاب صغير الرتبة لكنه متأجج الحماسة والوطنية، وهو النقيب مصطفى رفعت، فقد صرخ فى وجهه فى شجاعة وثبات: لن تتسلمونا إلا جثثا هامدة. واستأنف البريطانيون المذبحة الشائنة فانطلقت المدافع وزمجرت الدبابات وأخذت القنابل تنهمر على المبانى حتى حولتها إلى أنقاض، بينما تبعثرت فى أركانها الأشلاء وتخضبت أرضها بالدماء الطاهرة.
وبرغم ذلك الجحيم ظل أبطال الشرطة صامدين فى مواقعهم يقاومون ببنادقهم العتيقة من طراز (لى إنفيلد) ضد أقوى المدافع وأحدث الأسلحة البريطانية حتى نفدت ذخيرتهم، وسقط منهم فى المعركة 56 شهيدا و80 جريحا، بينما سقط من الضباط البريطانيين 13 قتيلا و12 جريحا، وأسر البريطانيون من بقى منهم على قيد الحياة من الضباط والجنود وعلى رأسهم قائدهم اللواء أحمد رائف ولم يفرج عنهم إلا فى فبراير 1952.
ولم يستطع الجنرال إكسهام أن يخفى إعجابه بشجاعة المصريين فقال للمقدم شريف العبد ضابط الاتصال لقد قاتل رجال الشرطة المصريون بشرف واستسلموا بشرف، ولذا فإن من واجبنا احترامهم جميعا ضباطا وجنودا. وقام جنود فصيلة بريطانية بأمر من الجنرال إكسهام بأداء التحية العسكرية لطابور رجال الشرطة المصريين عند خروجهم من دار المحافظة ومرورهم أمامهم تكريما لهم وتقديرا لشجاعتهم وحتى تظل بطولات الشهداء من رجال الشرطة المصرية فى معركتهم ضد الاحتلال الإنجليزى ماثلة فى الأذهان ليحفظها ويتغنى بها الكبار والشباب وتعيها ذاكرة الطفل المصرى وتحتفى بها.