تعرف علي أسباب وأعراض مرض فرط الحركة لدى الأطفال .. واسهل طرق العلاج في خطوات بسيطة
وعد 2020في الآونة الأخيرة بدأ التركيز والإهتمام بمعرفة ما هو مرض فرط الحركة وما هي أعراضة وكيفية التعامل مع من يعانون من فرط الحركة ،هناك بعض الأطفال تعاني من فرط حركة وتشتت في الانتباه مما يجعلهم يواجهون مشكلات في التركيز على المهام أو اللعب أو المستوى الدراسي، وتبدأ الأسرة في إتباع أساليب الضغط علي الطفل عن طريق التعنيف أو العقاب مما يوثر عليه ويتسبب في نتائج عكسية.
كما أن هناك بعض الأطفال مرضي" adhd" يتعرضون للتنمر من أصدقائهم الأمر الذي يؤدي إلي تفاقم المشكلة.
بداية يجب التعريف بمرض فرط الحركة وتشتت الإنتباه
في حوار صحفي لها ،قالت داليا وجدي محلل سلوك و مساعد من اللورد الدولي الأمريكي و ماجستير في علم تحليل السلوك التطبيقي، إن اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط "ADHD" هو حالة مزمنة تصيب ملايين الأطفال، وغالبًا ما تستمرُّ في مرحلة البلوغ، مستكملة أن يتضمَّن اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط مجموعة من المشكلات المستمرة، مثل صعوبة الحفاظ على الانتباه، وفرط النشاط، والسلوك الاندفاعي، و صعوبة في التعلم.
اقرأ أيضاً
واستطردت داليا وجدي، أن هناك العديد من الأعراض تظهر الطفل ومن أهم هذه الأعراض هي:
- يواجه صعوبة في متابعة التعليمات ويفشل في إنهاء العمل المدرسي أو الأعمال المنزلية.
- يعاني من مشكلات في تنظيم المهام والأنشطة.
- يتجنب أو لا يُعجَب بالمهام التي تتطلب مجهودًا عقليًا مركّزًا، مثل الواجب المنزلي.
- يفقد العناصر اللازمة للمهام أو الأنشطة، على سبيل المثال، الألعاب والتكليفات المدرسية والأقلام.
- يتشتت انتباهه بسهولة.
- ينسى القيام ببعض الأنشطة اليومية، مثل نسيان القيام بالأعمال المنزلية.
- يجد صعوبة في الجلوس في الفصل أو في المواقف الأخرى.
- تسرع بالإجابة ويقاطع السائل.
- يجد صعوبة في انتظار دوره.
- يقطع على الآخرين حديثهم أو ألعابهم أو أنشطتهم أو يتطفل عليهم.
وأضافت وجدي ، إنه لا يمكن تشخيصه عند الأطفال أقل من 7 سنوات، كما أن هناك بعض من الأطباء تقوم بكتابه بعض الأدوية للتقليل من النشاط و فرط الحركة، موضحة أنه لا ينبغي التسرع في تناول الأدوية لأنها تقوم بفصل الطفل عن العالم الذي يعيشه ويصبح في حالة من العزلة وأنا لا أفضل تناول الأدوية،وأن هناك العديد من طرق العلاج التي تساعد في تعديل سلوك الأطفال التي تعاني من فرط الحركة، مثل:
- العلاج السلوكي، يقوم المعالج بمساعدة الأهل والطفل على وضع أهداف واقعية متعلقة بأداء الطفل بشكل عام وبأدائه المدرسي بشكل خاص.
- ممارسة التمارين الرياضية، لأنهم لديهم كميات كبيرة من الطاقة فالتمارين الرياضية تقوم بحرق تلك الطاقة الزائدة، وبالإضافة إلى ذلك، فالحركات والمهارات المنتظمة التي تحتويها بعض الرياضات تساعد على التركيز.
- أعطاء التعليمات بشكل مختصر.
- يجب منحه عدد من الاستراحات خلال قيامه بواجباته اليومية.
- منحه وقتاً إضافياً عما يحتاجه الأطفال غير المصابين لأداء الواجبات والمهام أو الاستعداد للذهاب إلى المدرسة.
- أعطيه مكافآت فورية لأنه تساعد علي تحفيزه للقيام بالمهام المطلوبة منه.
- يجب أن ينام لوقت كاف حيث إن مشاكل الانتباه تزداد سوءًا إذا لم يحصل الطفل على نوم وراحة كافيين.
وأشارت وجدي ، أن أسباب مرض adhd"" غير معروفة حتي الأن ولكن هناك بعض الأبحاث أشارت إلي أن من المحتمل أن تكون بسبب
- أقارب، مثل أحد الوالدين أو الأخ، المصاب بـاضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط أو اضطراب آخر للصحة العقلية.
- التعرُّض للسموم البيئية، مثل الرصاص، الموجود بشكل أساسي في الطلاء والأنابيب والمباني القديمة.
- تعاطِي الأم للمخدرات والكحول، أو التدخين أثناء الحمل.
- الولادة المبكرة.
وناشدت داليا وجدي، الأسرة على عدم التركيز على الجوانب السلبية لطفلهم دون الالتفات لإيجابياته وإنجازاته ونجاحاته، وعلى الأهل الإدراك بأن طفلهم سوف يتحسن مع المثابرة و أنهم قادرين على التغير والتعلم والنجاح، وتفهم درجاتهم المدرسية وعدم الضغط عليهم وتقبل أنهم لديهم مواهب أخري من الممكن أن يحققه فيها العديد من النجاحات غير الدراسة مثل الرياضة.
في السياق ذاته ، قال الدكتور علاء الغندور استشاري التأهل النفسي والسلوكي، أن الأطفال لديهم طاقة إضافية أكثر من المعتاد، وبالتالي لديهم فضول لمعرفة كل ما هو جديد، و بعد الاكتشاف يشعر بالملل، فهو شخصية ملولة ولا يتمسك بالأشياء لذلك وجب التغير، موضحًا باحتياج الطفل إلى معاملة خاصة من جانب الأسرة.
وينصح الغندور، بضرورة تكوين وضم الطفل لأصدقاء جدد، بالإضافة إلى ممارسة الرياضة مثل كرة القدم حتى يتعلم منها الصبر، وكذلك رياضة كمال الأجسام، فضلا عن حرص أفراد الأسرة على أن يشعروه بالحب والحنان وعدم الانتقاد، مع الإشادة بكل سلوك إيجابي منه، وأن تتوقف الأم عن عصبيتها وتتعامل معه معاملة خاصة.