أخطر من تسريبات ويكيليكس 2013 وجهود أميركية لتحديد المصدر: من سرب الوثائق العسكرية السرية؟
عاجل.. البنتاجون علي صفيح ساخن بعد تسريب وثائق عسكرية ومخابراتية شديدة السرية
وعد 2020حالة من القلق وعدم الإستقرار يعيشها مسؤولون أميركيون يبذلون فيها جهوداً حثيثة لتحديد مصدر تسريب وثائق عسكرية ومخابراتية شديدة السرية انتشرت على الإنترنت وتضمنت تفاصيل منها ما يتعلق بالدفاعات الجوية الأوكرانية وبجهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد).
وتحاول وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون" تحديد مصدر تسريب الوثائق التي تفصل استراتيجية الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (ناتو) لدعم أوكرانيا في وجه الهجوم الروسي.
وقال متخصصو أمن غربيون ومسؤولون أميركيون إنهم يشتبهون في أن شخصاً من الولايات المتحدة قد يكون وراء التسريب.
ويقول المسؤولون إن اتساع نطاق الموضوعات التي احتوت عليها الوثائق، والتي تتناول الحرب في أوكرانيا والصين والشرق الأوسط وأفريقيا، تشير إلى أنه تم تسريبها من أحد المواطنين الأميركيين وليس من أحد الحلفاء.
اقرأ أيضاً
- ضابط مخابرات أمريكي يفجر مفاجأة بشأن الحرب.. هزيمة أوكرانيا مؤكدة
- لدينا قدرات عسكرية مناسبة للردع.. البيت الأبيض يهدد الصين وكوريا الشمالية
- خطير.. الصين تحذر واشنطن: سنحافظ على قوتنا النووية
- الدفاع الأمريكية تنشر صورًا لسحب منطاد التجسس الصيني بعد إسقاطه
- سفير أمريكا السابق لدي روسيا: أعددت نفسي لتنظيف الحمامات والأرضيات في سفارة الولايات المتحدة في موسكو
- الصين تعلق التأشيرات للكوريين الجنوبيين ردًا على قيود مماثلة
- عاصفة ثلجية تشل أمريكا.. وتتسبب في الغاء 4400 رحلة طيران وقطع الكهرباء عن مليون ونصف
- ”بايدن” يقيم مأدبة عشاء للرئيس السيسى والقادة الأفارقة فى واشنطن
- عاجل .. «أوبك+» مستمرة في خفض إنتاج النفط
- البنتاجون: تحذيرات لتركيا من شن عملية عسكرية جديدة في سوريا
- إنطلاق مباراة إيران ضد الولايات المتحدة الأمريكية بعد قليل
- منة شلبي تنهار بعد القبض عليها .. وتنفي معرفتها بالمخدرات: مش بتاعتي
وقال مايكل مولروي المسؤول الكبير السابق في وزارة الدفاع الأميركية لـ "رويترز": "التركيز الآن على أن هذا تسريب من الولايات المتحدة لأن العديد من هذه الوثائق كان بحوزة الولايات المتحدة فقط".
أخطر الخروقات الأمنية
وقال مسؤولون أميركيون إن التحقيق في مراحله الأولى ولا يستبعد القائمون على إدارته احتمال أن تكون عناصر مؤيدة لروسيا وراء التسريب الذي يُنظر إليه على أنه من أخطر الخروقات الأمنية منذ تسريبات موقع "ويكيليكس" في عام 2013 والتي شملت ما يزيد على 700 ألف وثيقة ومقطع فيديو وبرقية دبلوماسية.
ولم ترد السفارة الروسية في واشنطن والكرملين على طلبات للتعليق.
احتوى بعض الوثائق على تقديرات للخسائر في ساحة المعركة من أوكرانيا، لكن يبدو أنه تم تعديلها لتقليل الخسائر الروسية. كما لم يتضح بعد سبب وضع علامة "غير سري" على إحدى تلك الوثائق على الأقل رغم أنها تضمنت معلومات سرية جداً. وتم وضع علامة "نوفورن" على بعض الوثائق، مما يعني أنه لا يمكن نشرها للأجانب.
وقال مسؤولان أميركيان الأحد إنهما لا يستبعدان احتمال التلاعب بالوثائق لتضليل المحققين بشأن مصدرها أو لنشر معلومات كاذبة قد تضر بالمصالح الأمنية الأميركية.
وتوضح إحدى الوثائق، وهي بتاريخ 23 فبراير وتحمل علامة "سري"، بالتفصيل كيف سيتم استنفاد أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية إس-300 بحلول الثاني من مايو وفقاً لمعدل استخدامها الحالي.
وربما تكون مثل هذه المعلومات الخاضعة لحراسة مشددة ذات فائدة كبيرة للقوات الروسية، وقالت أوكرانيا إن رئيسها وكبار مسؤوليها الأمنيين اجتمعوا يوم الجمعة لمناقشة سبل منع تلك التسريبات.
مراقبة الحلفاء
تقول وثيقة أخرى، تحمل ختم "سري للغاية" ومأخوذة من إفادة للمخابرات المركزية الأميركية (سي.آي.إيه) بتاريخ الأول من مارس ، إن جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) دعم الاحتجاجات المناهضة لخطط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإحكام السيطرة على المحكمة العليا.
وقالت الوثيقة إن الولايات المتحدة علمت بذلك من خلال إشارات مخابرات، مما يشير إلى أن واشنطن كانت تتجسس على أحد أهم حلفائها في الشرق الأوسط.
وفي بيان له الأحد، قال مكتب نتنياهو إن الوثيقة "كاذبة ولا أساس لها على الإطلاق".
وعرضت وثيقة أخرى تفاصيل متعلقة بمناقشات خاصة دارت بين كبار المسؤولين الكوريين الجنوبيين حول الضغط الأميركي على الحليف الآسيوي للمساعدة في إمداد أوكرانيا بالأسلحة وسياسة سول القائمة على ألا تفعل ذلك.
وقال مسؤول في القصر الرئاسي بكوريا الجنوبية الأحد إن سيول على علم بالتقارير الإعلامية المتعلقة بالوثائق المسربة وإنها تعتزم مناقشة الولايات المتحدة في القضايا التي أثارتها التسريبات.
ولم يتطرق البنتاجون إلى مضمون هذه الوثائق، ومن بينها على ما يبدو مراقبة الحلفاء.
تحقيقات
وقال مسؤولان أميركيان اشترطا عدم الكشف عن هويتهما إنه بينما كان هناك قلق بشأن الوثائق المسربة في البنتاجون ووكالات المخابرات، فإن الوثائق لم تقدم سوى لمحة جزئية عن الحرب في أوكرانيا تعود لشهر مضى وليس تقييمات حديثة.
وأضاف المسؤولان أن وكالات المخابرات والجيش يبحثان في عملياتهما لمعرفة إلى أي مدى تمت مشاركة المعلومات المخابراتية داخلياً.
وأحال البيت الأبيض هذه المسألة إلى البنتاجون، الذي أكد الأحد أنها قيد الدراسة وأنه أحالها رسمياً إلى وزارة العدل وطلب منها التحقيق فيها.
من سرب الوثائق؟
وقالت وزارة العدل الأميركية يوم الجمعة إنها على اتصال بالبنتاجون وبدأت تحقيقاً في تسريب الوثائق. ورفضت الإدلاء بمزيد من التعليقات.
وقال مسؤول إن المسؤولين يبحثون في الدوافع التي قد تدفع مسؤولاً أميركياً أو عدة مسؤولين لتسريب مثل هذه المعلومات الحساسة.
وأضاف المسؤول أن المحققين بحثوا أربع أو خمس احتمالات، منها أن يكون الشخص الذي نشر هذه الوثائق أحد الموظفين الساخطين على الوضع أو أحد المسؤولين في الداخل ممن يسعون للإضرار بمصالح الأمن القومي الأميركي.