الأزهر الشريف يطالب 2.038 مليار مسلم بـ مقاطعة المنتجات السويدية

يما وصفته الخارجية المصرية بالعمل المخز المستفز لمشاعر المسلمين، فقد حرم حرق المصحف الشريف المسلمين من فرحتهم بعيد الأضحى المبارك، وطالب الأزهر الشريف 2.038 مليار مسلم بـ مقاطعة المنتجات السويدية وطالب الحكومات الإسلامية باتخاذ مواقف "جادة وموحدة" تجاه انتهاكات حرق المصحف.

ويبلغ عدد المسلمين في العالم 2.038 مليار مسلم والنسبة الأكبر في آسيا بحدود 1389.5 مليون مسلم تليها إفريقيا بعدد 581.58 مليون مسلم، وفق الدراسات الإحصائية.

كما طالب الأزهر دور الفتوى وهيئات الإفتاء في العالم بإصدار فتوى بوجوب مقاطعة المنتجات السويدية ومنع استخدامها، ودعا الأزهر، عبر بيان نشر على حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، الخميس 29 يونيو، جميع الشعوب الإسلامية والعربية وأصحاب الضمير الحي، بتجديد مقاطعة المنتجات السويدية، نصرةً للمصحف الشريف كتاب الله المقدس، بعد تكرار الانتهاكات غير المقبولة تجاه المصحف الشريف، والاستفزازات الدائمة لجموع المسلمين حول العالم تحت لافتة حرية الرأي والتعبير الزائفة.

فيما أطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الدول العربية والإسلامية حملة لمقاطعة المنتجات السويدية، بعد دعوة الأزهر الشريف.

المنتجات السويدية المطلوب مقاطعتها

1 - منتجات التجميل الخاصة بشركة أوريفليم.

2 - منتجات شركة “H&M” للملابس والأزياء.

3 - شركة إريكسون المتخصصة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والهواتف المحمولة.

4 - الأدوية واللقاحات الخاصة بشركة أسترازينيكا المصنِّع للقاح كورونا.

5 -شركة سكانيا المتخصصة في مجال المحركات الصناعية والبحرية.

6 - منتجات شركة تترا باك الخاصة بمعالجة وتعبئة وتغليف الصناعات الغذائية، مثل: الألبان والآيس كريم واللحوم والخضراوات.

7 - شركة فولفو التي تقوم بتصنيع الشاحنات والحافلات وآلات البناء وأنظمة القيادة للاستخدام البحري والصناعي وأحزمة الأمان بالمركبات.

8 - شركة كلارنا المختصصة في التسويق والدفع الإلكتروني.

9 - شركة إيكيا الخاصة بصناعة الأثاث المنزلي والمكتبي.

10 - تطبيق سبوتيفاي الموسيقية.

11 - دار النشر السويدية “ستوريتيل” التي تقدم خدماتها لأكثر من 21 دولة حول العالم.

وتوالت الإدانات العربية والعالمية على حادثة إقدام رجل على تمزيق المصحف الذي يحمله وأضرم النار فيه عند مسجد ستوكهولم المركزي، في أول أيام عيد الأضحى.

عبر بيان صادر عن وزارة الخارجية، عن بالغ القلق إزاء تكرار حوادث إحراق المصحف الشريف وتصاعد ظاهرة الإسلاموفوبيا وجرائم ازدراء الأديان أخيرا فى بعض الدول الأوروبية، مؤكدا رفض مصر التام للممارسات البغيضة التى تمس الثوابت والمعتقدات الدينية للمسلمين.

شددت مصر على مسئولية الدول فى منع دعوات التحريض وجرائم الكراهية، ووقف تلك الممارسات التى من شأنها تقويض أمن واستقرار المجتمعات، مؤكدة ضرورة إعلاء القواسم المشتركة من التسامح وقبول الآخر والتعايش السلمي.

السعودية: عمل بغيض ومتكرر

كما أدانت وزارة الخارجية السعودية قيام أحد المتطرفين بحرق نسخة من المصحف عند مسجد ستوكهولم المركزي في السويد بعد صلاة عيد الأضحى.

وقالت إن "هذه الأعمال البغيضة والمتكررة لا يمكن قبولها بأي مبررات، وهى تحرض بوضوح على الكراهية والإقصاء والعنصرية، وتتناقض بشكلٍ مباشر مع الجهود الدولية الساعية لنشر قيم التسامح والاعتدال ونبذ التطرف، وتقوّض الاحترام المتبادل الضرورى للعلاقات بين الشعوب والدول".

بوتين يستنكر الجريمة

استنكر بوتين خلال تلقيه نسخة من القرآن هدية، فى مدينة دربند الروسية، الإقدام على حرق المصحف، واعتبر أن مثل هذا التعامل مع الكتاب المقدس للمسلمين جريمة، وقال خلال زيارته مسجد "الجمعة" في المدينة: "بطريرك روسيا يؤكد لنا دوما أن المسلمين أخوتنا"، وهذا هو الحال لدينا، واحتضن بوتين المصحف الشريف قائلا: "هذا مقدس عند المسلمين وهو مقدس أيضا بالنسبة للآخرين، نحن نعلم أنهم فى بعض البلدان الأخرى يتصرفون بصورة مختلفة، ومنهم من لا يحترم المشاعر الدينية للناس، ويقولون إنها ليست جريمة، لكنها جريمة فى بلدنا بحسب الدستور".

إهانة المسلمين ليست حرية فكر

قال الرئيس التركى رجب طيب أردوغان: "عاجلا أم آجلا سنّعلم رموز الغطرسة الغربية أن إهانة المسلمين ليست حرية فكر، سنبدى ردة فعل بأقوى طريقة ممكنة حتى يتم محاربة التنظيمات الإرهابية وأعداء الإسلام بحزم، مضيفا أنه يدين الواقعة بـ"أشد العبارات الممكنة".

جدير بالذكر أن تصريحات أردوغان تأتي قبل أسبوع من لقاء مقرر بين وزيري الخارجية السويدي والتركى فى بروكسل لمناقشة انضمام استوكهولم لحلف شمال الأطلنطى "الناتو".

كما دعت حركة "طالبان" الأفغانية الدول الإسلامية إلى اتخاذ إجراءات انتقامية، قائلة "إن مثل هذه الأفعال فى الأيام المقدسة وأمام مسجد يدل على ازدراء شديد وبشكل استثنائى من جانب السلطات السويدية لهذا الدين وأتباعه".

مظاهرات في بغداد

واقتحم عشرات المتظاهرين العراقيين من أنصار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر مقر سفارة السويد فى منطقة الصالحية وسط بغداد، وظلوا بداخلها لنحو ربع ساعة، ثم خرجوا بهدوء لدى وصول قوات الأمن.

الخارجية الإماراتية تستدعي سفيرة السويد

استدعت الخارجية الإماراتية سفيرة السويد وأبلغتها بالاحتجاج على السماح بحرق نسخة من القرآن الكريم، وقال بيان الخارجية الإماراتية: "نعبر عن رفضنا لاستخدام حرية التعبير كمسوغ لمثل هذه الأفعال الشنيعة".

المغرب يستدعى السفير

أدان المغرب العمل العدائى وغير المسئول المتمثل بإحراق نسخة من المصحف فى السويد، معلنا عن استدعاء سفيره لدى ستوكهولم للتشاور.

وأعربت الخارجية المغربية عن أسفها لأن الحكومة السويدية رخصت مرة أخرى لتنظيم مظاهرة تم خلالها إحراق نسخة من المصحف الشريف أمام مسجد فى ستوكهولم.

لا حرية تعبير في ازدراء العقائد

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إن مسئولية الحكومات ليست تشجيع التطرف أو التساهل مع من يروجون أفكار الكراهية والإسلاموفوبيا، وإنما مواجهة هذه التوجهات بحزم، مؤكداً أن ازدراء عقائد الآخرين ليس من حرية التعبير فى شىء.

رابطة العالم الإسلامى: مشهد مُشين

أدانت رابطة العالم الإسلامى، بأشد العبارات، هذا المشهد المُشين والاستفزازى لمشاعر المسلمين.

كما ندد الأمين العام رئيس هيئة علماء المسلمين الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى بـ "الجريمة العبثية النكراء، التى تمت تحت حماية الشرطة بدعوى حرية التعبير، بينما هى فى حقيقتها تسيء، فى جملة إساءاتها، إلى المفهوم الحقيقي والرشيد للحريات وفق مبادئها التي تنادي باحترام المقدس وعدم إثارة المشاعر نحوه بأى استفزاز تحت أىِ ذريعة".

دعوة سابقة للمقاطعة في يناير 2023

جدير بالذكر أن مؤسسة الأزهر الشريف، طالبت الشعوب العربية والإسلامية بمقاطعة جميع المنتجات الهولندية والسويدية بجميع أنواعها، واتخاذ موقفٍ قويٍّ وموحَّدٍ نصرةً للقرآن، كتاب المسلمين، وردا مناسبًا على حكومتَي هاتين الدَّولتين في إساءتهما إلى أكثر من 2 مليار مسلم.

بيان الأزهر لمقاطعة المنتجات السويدية والهولندية في يناير 2023

وقال الأزهر في بيانه (آنذاك): إن حكومتَي هولندا والسويد تتماديان في حماية الجرائم الدنيئة والبربرية، تحت لافتة لا إنسانية ولا أخلاقية يسمونها حرية التعبير، وجديرة بهم أن يسموها ديكتاتورية الفوضى، وسوء الأدب، والتسلط على شعوبٍ راقية مرتبطةٍ بالله وهداية السماء.

وبعد كل هذه الإدانات هل يستجيب 2 مليار مسلم لطلب الأزهر ويقاطعون 11 منتجا سويديا نصرة للقرآن الكريم؟.