انقسام وزراء حكومة الاحتلال حول أزمة تجنيد يهود الحريديم.. والصراع يهز تل أبيب
وعد 2020وسط مخاوف من تصاعد احتمالات انهيار الحكومة، وانتشار الفوضي، وعلى مدار الأيام الماضيّة اشتعل الشارع في تل أبيب، بسبب أزمة تجنيد الحريديم أو اليهود المتدينين، وهو الأمر الذي أدي إلى انقسام وزراء حكومة الاحتلال ما بين مؤيد ومعارض.
المحكمة العليا الإسرائيلية تتحدى الحريديم
في قرار غير متوقع أصدر محكمة العدل الإسرائيلية، الأربعاء الماضي، قرار منع تمويل طلاب المدارس الدينية المقرر تجنيدهم بداية من 1 أبريل المقبل، بعدما قدمت السلطات الإسرائيلية ردها الرسمي للمحكمة بشأن الالتماسات ضد المعافين من التجنيد، والذي سيتم إلغاءه بدءًا من أبريل.
وقال المستشار القانوني لمحكمة إسرائيل العليا، إنه يلزم الاستعداد لتجنيد يهود الحراديم المتشددين في بداية الأسبوع المقبل، وإيقاف تمويل المدارس الدينية في الأيام القليلة المقبلة، القرار الذي تسبب في غضب الأحزاب المتطرفة.
اقرأ أيضاً
- عاجل.. وسائل إعلام فلسطينية: استشهاد 7 فلسطينيين جراء قصف إسرائيلي في حي الزيتون بغزة
- المتحدث العسكرى: إستمرار الجسر الجوى لإسقاط المساعدات الإنسانية والإغاثية اليومية على شمال قطاع غزة
- عاجل.. غارات جوية وقصف مدفعي ضد مواقع حزب الله في جنوب لبنان.. ومقتل أحد أعضاء الحزب
- نائبة أمريكية تهاجم بايدن: يدعم الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني
- الجامعة العربية: الولايات المتحدة تدعم دولة الاحتلال الإسرائيلي بشكل كامل
- سعادة بين نشطاء موقع إكس بعد سحب إيلون ماسك علامة توثيق حساب المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي ويفتح الباب لحذف حسابه
- رعب في إسرائيل.. العاصفة دانيال المدمرة تتجه نحوها ومخاوف من نتائجها الكارثية
- الخارجية: مصر تطالب بالوقف الفوري لاعتداءات المستوطنين الاسرائيليين في القرى الفلسطينية بالضفة الغربية
- الخارجية المصرية: مصر تدين اقتحام الشرطة الاسرائيلية المسجد الأقصى وتطالب بالوقف الفورى للاعتداءات علي المصلين
- نبأ عاجل عن جيش الاحتلال الاسرائيلى .. تعرف على التفاصيل
- صفعة لاسرائيل فى كأس العالم .. تعرف على التفاصيل
- كارثة .. ربع المجندات في إسرائيل يتعرضن للاعتداء الجنسي.. والفاعل سجناء وضباط
ونقلت صحيفة يدعوت إحرنوت» العبرية عن إذاعة كول تشاي» التي أجرت حوارًا مع أرييه درعي عضو الكنيست قوله: أتفهم المقاتلين الذين لا يريدون الخدمة الآن في جيش دولة تقاتل في عالم المدارس الدينية». وعلّق أيضًا درعي على حكم المحكمة: حكم المحكمة العليا يدمر أسس الهوية اليهودية لدولة إسرائيل».
وفي إطار آخر، اتهم درعي» قضاة المحكمة العليا بقطع أحد فروع الشعب اليهودي، وأنه لم يكن هناك فيما بعد من يسعى للتعتيم على هوية اليهود، متهمًا القضاة بأنهم فتحوا جبهة حرب أخرى بين شعب إسرائيل، في حال أن الدولة تواجه الحرب من كل الاتجاهات.
كما غضب الحاخام يتسحاق جولدكنوبف، رئيس حزب يهودية التوراة ووزير البناء والإسكان الإسرائيلي، ووصف حكم المحكمة العليا بأنه يهدف لألحاق الضرر الجسيم باليهود المتدينين: دولة إسرائيل قامت لتكون وطن الشعب اليهودي، ولا توجد قوة في العالم تستطيع أن تفعل ذلك ولن نتنازل».
وعلّق الوزير بني جانتس على الضجة التي أحدثها قرار المحكمة: نحن في حاجه لجنود خلال حرب شرسة، والمسألة ليس لها علاقة بمحكمة العدل الحرب التي دخلناها تحتاج لمشاركة الجميع، والمحكمة اتخذت القرار الأصوب، وقد حان وقت العمل وتنفيذ قرار المحكمة».
أزمة يهود الحريديم في تل أبيب
وبدأت ذروة الصراع مطلع مارس الجاري، بعد إعلان التصويت على قانون تجنيد اليهود المتدينين في الكنيست، وقد رد الحاخام الشرقي لإسرائيل يتسحاق يوسف بالتهديد أنه في حال إصدار قرارًا بإلزام اليهود المتطرفين على التجنيد وتأدية خدمتهم العسكرية، فأنهم سيتركون إسرائيل ويهاجرون.
وأشار إلى علم الحكومة، إلى أن صلوات ودراسة طلاب المعاهد اليهودية، هي السبب في حماية جيش الاحتلال.
يعد يهود الحريديم أكثر الفئات تشددًا بتعليم التوراة، بسبب رفضهم الخروج من المنزل في يوم السبت ويقومون بقطع الطرق بالحواجز لإعاقة حركة السيارات والمواصلات، كما أنهم يفرضون على المرأة اليهودية عدم الخروج من المنزل إلا بعد ارتداء الملابس الشرعية، والذي يتمثل في زي فضفاض لا يظهر مفاتنها، بالإضافة لرفضهم التام للتقدم التكنولوجي، خاصة استخدام الهواتف الذكية، وعدم استخراج تصاريح افتتاح المسارح أو البارات ويحرمون المطاعم والسينمات.