العلم يعانق الفن والتاريخ بابداعات مستر محمد العسكرى
القصة الكاملة لمدرس التاريخ الذى أبهر الجميع فى ” دايما عامر ”
عندما يعانق العلم الفن فى حضرة التاريخ ورموزه العظيمة الخالدة فان مساحات الابداع تكون بلا حدود وهذا ما حدث وتحقق على أرض الواقع مع مستر محمد العسكرى أحد العلامات المضيئة فى المنظومة التعليمية الذى سعى منذ وقت مبكر لكسر روتين ورتابة الاساليب التقليدية فى تدريس مادة التاريخ لطلبة المدارس .
وقد نجح الرجل فى خلق مساحة من الابداع بتجسيد شخصيات تاريخية بشكل فنى ومن ابرز هذه الشخصيات فى تاريخ مصر المعاصر كل من محمد على وسعد زغلول واحمد عرابى وجمال عبد الناصر وانور السادات وغيرها من الشخصيات والزعماء الخالدين .
أفكار الرجل الابداعية تحولت لواقع ملموس مرات ومرات واستفاد منها أجيال عدة حتى جاءت تجربة مسلسل "ديما عامر " بطولة لبلبة ومصطفي شعبان وصلاح عبدالله وعمروعبدالجليل ومحمد ثروت ومحمد محمود وميرنا واحمدعنان ونخبة من النجوم .
ليتم الاستعانة بمستر محمد العسكرى فى هذا العمل الذى نال استحسان الجماهير ولاقى نجاحا مبهرا فى الموسم الدرامى الرمضانى هذا العام ليجسد شخصية العديد من الشخصيات التاريخية بالمسلسل .
ويقضى مستر محمد العسكرى يومه مع طلبة الثانوية العامة ومادة التاريخ التى يحمل همها جميع طلبة القسم الأدبى، الأمر الذى جعله يفكر فى كسر قوالب الحفظ الرتيبة وتوصيل المعلومة بالبث الحى من خلال تجسيد أبرز الشخصيات التاريخية مثل الزعيم سعد زغلول والرئيس محمد أنور السادات ومحمد على، ليعيش معه الطلبة روح الشخصية وحياة الدرس الذى يشرحه، ولم يتوقف تجسيده للشخصيات تقليدها أو الحديث بنفس الطريقة، ولكنه تجاوز ذلك لارتداء ملابس الشخصية والظهور بنفس الشكل تماما فى الحصص لتوصيل المعلومات بطريقة لا يمكن أن ينساها الطلبة.
ويقوم المعلم الفاضل الذى ارتدى ثوب الابداع باعداد مكياج، وملابس تنكرية وإكسسوارات، وهى الأدوات التى يستخدمها فى الحصص بجانب الكتب والمذكرات، خبرة أكثر من 30 عاما قضاها محمد العسكرى فى تدريس مادة التاريخ، يدخل إلى الحصة ناسيًا شخصيته الحقيقة ومستحضرًا روح الشخصية التى يشرحها، حتى يبسط المعلومة على الطلاب، وليواكب معهم حياة الميديا التعليمية التى تنفر من الحفظ وتتجه نحو الصوت والصورة.