شرم الشيخ تنتظر حدثين مهمين .. ومشاركة قوية للمملكة العربية السعودية بمؤتمر المناخ
خلال الفترة من 7 - 18 نوفمبر المقبل، تستضيف مصر الدورة الـ27 من مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ والذي يقام في مدينة شرم الشيخ، حيث يعمل على تقدم المحادثات العالمية بشأن المناخ، وتعبئة العمل، وإتاحة فرصة هامة للنظر في آثار تغير المناخ في أفريقيا.
مؤتمر المناخ أو (كوب 27) يعقد في شرم الشيخ بالتزامن مع تصاعد أزمة المناخ العالمية، ويعلق الجميع آماله على المؤتمر، وذلك في ظل أوضاع عالمية متوترة وعودة بعض الدول للوقود الأحفوري؛ لحل أزمة نقص الطاقة التي تعاني منها خاصة البلدان الأوروبية.
وأكدت المملكة العربية السعودية مشاركاتها في فعاليات مؤتمر المناخ بمدينة شرم الشيخ الشهر المقبل، خاصة في ظل سعيها للاتجاه نحو الطاقة الخضراء مثل باقي دول المنطقة، وذلك للتقليل من التأثيرات الضارة للتغيرات المناخية.
منتدى الشرق الأوسط الأخضر
اقرأ أيضاً
- الأمير محمد بن سلمان يعلن انطلاق مبادرة الشرق الأوسط الأخضر ومبادرة السعودية الخضراء في شرم الشيخ
- العاهل السعودي وولي العهد يرسلان برقية تهنئة للرئيس السيسي بمناسبة ذكرى نصر أكتوبر
- مستقبل وطن القاهرة يعلن توصيات مؤتمر التغيرات المناخية - المخاطر والحلول
- السيسي يستقبل رؤساء المحاكم الدستورية والعليا الأفارقة
- الرئيس السيسي يجتمع برئيس الوزراء ووزيرة التخطيط لمتابعة تطور المؤشرات الاقتصادية
- بالفيديو .. في يوم ميلاده .. أسرار من حياة الأمير محمد بن سلمان ” فارس المستقبل”
- أوغندا ترغب بتأسيس شراكة مع مصر لتمكين الشباب وحماية الأطفال
- رئيس الوزراء البريطاني: مصر السيسي شريك مهم لبريطانيا بالشرق الأوسط وحوض المتوسط والقارة الأفريقية
- الفريق أسامة ربيع يبحث سبل التعاون المشترك مع دان يورجنسن وزير الطاقة والمناخ الدنماركي
- بقرار جمهوري .. تعيين خالد عباس لرئاسة شركة العاصمة الإدارية
- الرئيس السيسي يستقبل ملك الأردن وعاهل البحرين ورئيس وزراء العراق
- عاجل .. الجفاف يضرب أوروبا.. وأنهار القارة تنخفض لمستويات غير مسبوقة
وأعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، انطلاق النسخة الثانية من قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر يوم 7 نوفمبر المقبل، ومنتدى مبادرة السعودية الخضراء 11 و12 منه في مدينة شرم الشيخ.
وقال ولي العهد: "أود أن أشكر الرئيس عبد الفتاح السيسي وحكومته على استضافة الحدثين على أراضي جمهورية مصر العربية الشقيقة هذا العام، تزامنا مع انعقاد (cop27)، الذي يجمع دول العالم تحت مظلة واحدة للارتقاء بالطموحات المناخية العالمية، من خلال تحفيز العمل المشترك على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، وهو ما يأتي إيمانا من السعودية ومصر بأهمية العمل التشاركي الجماعي لمواجهة التحديات البيئية والمناخية التي تشهدها المنطقة والعالم".
وتعقد النسخة الثانية لقمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر لتسلط الضوء على أبرز التحديات المناخية التي تواجه المنطقة وأبعادها على الصعيد العالمي، من خلال منصة استراتيجية تعزز التعاون المشترك وتبادل الخبرات وتباحث الأفكار بين رؤساء الدول ووزراء الحكومات المعنيين وصناع السياسات في دول المنطقة، بما يسهم في تسريع التحول نحو الاقتصاد الأخضر وبناء مستقبل أكثر استدامة للأجيال القادمة.
ويقول الخبير البيئي الدكتور علاء النهري، إن المملكة العربية السعودية ليست الدولة الوحيدة بالمنطقة التي تتخذ خطوة التوجه نحو المشروعات الخضراء، فقد سبقتها مصر والتي بدأت هذه الخطوة بشكل كبير جدا، موضحا أن التوقعات كشفت نفاد المخزون الاستراتيجي من البترول مع حلول عام 2050، ولهذا كل دولة من الدول البترولية لا تريد أن تفقد الميزة البترولية لديها، ولذلك تقوم المملكة بالاتجاه نحو مشاركة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر.
وأضاف النهري - خلال تصريحات لـه أن السعودية تسعى لإنتاج يومي من الهيدروجين الأخضر حوالي 650 طنا، ولذلك تقوم السعودية بإنفاق المليارات على إنتاج الهيدروجين الأخضرمؤكدا أن العالم أجمع يستهدف الهيدروجين الأخضر وليس الأزرق في إنتاج الطاقة، وذلك لأنه يحتوي على 3 أضعاف الطاقة الذي يحتويها الوقود الأحفوري.
وأشار النهري، إلى أن الهيدروجين الأخضر يحتوي على صفر من الكربون، والمصدر الأساسي لإنتاج الهيدروجين الأزرق في الوقت الحالي هو الغاز الطبيعي على مستوى العالم، ويحتوي الغاز الطبيعي على 93% من الميثان، الذي يحتوي على كربون ومن هنا نساعد على زيادة انبعاثات الكربون.
وتابع: "لذلك يقوم العالم أجمع بالاتجاه نحو الهيدروجين الأخضر الذي يحتوي على صفر كربون، ومن هنا يعتبر الهيدروجين الأخضر هو الأكثر أمانا في تقليل انبعاثات الكربون".
ومن ناحية أخرى، تحاول السعودية أن تقود هذا العمل البيئي والمناخي الجاد على مستوى العالم من خلال هاتين المبادرتين اللتين سيستفيد منهما كل المهتمين بشؤون البيئة حول العالم.
المبادرتان اللتان أعلنت عنهما السعودية من أكبر المشاريع البيئية على مستوى العالم، وخاصةً التي ينتشر أثرها على المستويات الداخلية والإقليمية والدولية، كما أن هناك تفاعلا كبيرا من جميع القطاعات الحكومية والخاصة والمجتمع المدني بالإضافة للمدارس والجامعات والقطاع الثالث، مع هاتين المبادرتين مما يدلّل على وعيهم بأهمية واستراتيجية العمل البيئي والمناخي وانعكاساته على كثير من الأصعدة وزيادة المهتمين بشؤون البيئة وتنميتها وتطويرها.
والجدير بالذكر، أن هاتين المبادرتين أطلقهما ولي العهد، العام الماضي، تعزيزاً لجهود المملكة البيئية خلال السنوات السابقة وفق رؤية المملكة 2030، نظير رغبة المملكة الجادّة لمواجهة التحديات البيئية التي تمثلت في ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض نسبة الأمطار وارتفاع موجات الغبار والتصحر، وكجزء من جهودها لتعزيز الصحة العامة ورفع مستوى جودة الحياة للمواطنين والمقيمين فيها.
وتهدف مبادرة السعودية الخضراء إلى زراعة 10 مليارات شجرة في أنحاء المملكة خلال العقود القادمة، ورفع نسبة المناطق المحمية إلى 30% من إجمالي مناطق المملكة، إضافة إلى تخفيض الانبعاثات الكربونية بمقدار 278 مليون طن سنوياً بحلول عام 2030م.
وتسهم هذه المستهدفات الوطنية في تحقيق المستهدفات الإقليمية التي دعت إليها المملكة في قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، والمتمثلة في تقليل الانبعاثات الكربونية في المنطقة بأكثر من 10% من الإسهامات العالمية، وزراعة 50 مليار شجرة في المنطقة وفق برنامج يعد أكبر البرامج لزراعة الأشجار في العالم.