د . حبيب الله حسن أحمد : المعجزات ومنها الإسراء والمعراج .. أفعال خارجة عن المألوف أجراها الله تعالى على أيدي رسله تأييدًا لهم
أوضح الدكتور حبيب الله حسن أحمد، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، أن المعجزات، ومنها الإسراء والمعراج، أفعال خارجة عن المألوف، أجراها الله تعالى على أيدي رسله تأييدًا لهم، فبيده سبحانه فعل كل شيء، وإليه مرد كل شيء، لافتًا إلى أنه ليس من الجديد ترديد ما من شأنه التشكيك في الإسراء والمعراج أو إثارة الشبهات حولها، فكل تلك الشبهات قديمة، ومن يرددها لا يعرف إلا الشبهات وينتقل من شبهة إلى شبهة، وينطبق عليه قوله تعالى: {فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ}، وحين يقولون: إن هذه المعجزة أمر مناف للعقل، فهم يتحدثون في الحقيقة عن عقولهم؛ إذ المعجزات لا تُنافي العقل المجرد، ولكنها تأتي على خلاف العادة وما يألفه الناس فقط، ولذلك سميت بالمعجزة لكونها مخالفة للسنن الكونية، فالعقل يفسح المجال لأن يتغير العالم، وكثير من الأمور والعجائب هي من صنع الإنسان الآن، وإن كانت جميعها من تسخير الله وتقديره، ولم يكن العقل البشري يتخيل حدوثها يومًا، مثل ما نراه اليوم من اختراعات لم تكن موجودة في الماضي، ولم يكن يتصور حدوثَها أحدٌ.