بدعوة من خادم الحرمين.. الرئيس الصيني يصل السعودية في زيارة رسمية لمدة 3 أيام

بدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وصل شي جين بينج الرئيس الصيني، منذ قليل، إلى العاصمة السعودية الرياض، في زيارة رسمية تستمر على مدار 3 أيام.

وجاءت زيارته إلى المملكة بدعوة من العاهل السعودي، ومن المقرر أن تشهد الزيارة قمة سعودية - صينية برئاسة خادم الحرمين الشريفين، ورئيس جمهورية الصين الشعبية، ومشاركة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، حسب ما أوضحت وكالة الأنباء السعودية.

وتتضمن حضور الرئيس الصيني قمة الرياض الخليجية الصينية للتعاون والتنمية، وقمة الرياض العربية الصينية للتعاون والتنمية، وذلك بمشاركة قادة الدول الخليجية والعربية.

العلاقات السعودية صينية

وعلى الصعيد الثنائي تستعد المملكة والصين لإطلاق مشروع شركة سابك فوجيان للبتروكيماويات المحدودة، وهو مشروع مشترك يشمل معمل تكسير ذو سعة عالية وينتج عددًا من المنتجات البتروكيماوية، وتقدر قيمة المشروع بـ22.5 مليار ريال سعودي، وتبلغ حصة شركة سابك فيه 51%.

كما ستوقع على هامش القمة السعودية الصينية أكثر من 20 اتفاقية أولية بقيمة تتجاوز 110 مليارات ريال، إضافة إلى توقيع وثيقة الشراكة الاستراتيجية بين المملكة والصين، وخطة المواءمة بين رؤية المملكة 2030، ومبادرة الحزام والطريق، كما سيُعلن عن إطلاق جائزة الأمير محمد بن سلمان للتعاون الثقافي بين السعودية والصين.

الوكالة السعودية أشارت أيضا إلى أنه في مجال الطاقة احتفظت المملكة بصدارة إمدادات النفط إلى الصين في العام 2021، إذ ارتفعت الواردات الصينية من المملكة بنسبة 3.1%، مقارنة بـ2020 وزادت حصتها إلى 17% من إجمالي الواردات، وذلك وفقًا لبيانات الجمارك الصينية.

ولم تقتصر العلاقات بين البلدين على تلك المجالات فحسب، بل شهدت أفقًا أوسع، ولا سيما في التبادل الثقافي، الذي سطّر صفحة جديدة وبعدًا آخر، خصوصًا بعد إعلان وزارة الثقافة في العام 2019 عن جائزة الأمير محمد بن سلمان للتعاون الثقافي بين المملكة وجمهورية الصين الشعبية، مما يعكس حرص المملكة على تعزيز العلاقات الثقافية والعلمية، وتهدف الجائزة إلى ترويج للغة والآداب والفنون العربية والإبداعية في الصين، وتشجيع التفاهم المشترك والتبادل الثقافي ما بين الثقافتين السعودية والصينية، وتخدم الأهداف المشتركة لكل من رؤية المملكة 2030 ومبادرة "الحزام والطريق" الصينية في مجال الثقافة.