أسرار ومحطات من حياة الفنانة الراحلة زهرة العلا.. ننشرها في ذكرى يوم مولدها
اليوم السبت 10 يونيو، تحل ذكرى ميلاد الفنانة زهرة العلا، والتي تعتبر إحدى أهم نجمات الفن في الزمن الجميل، فاستطاعت بموهبتها وجمالها وخفة ظلها أن تحتل مكانة كبيرة في قلوب عشاق السينما، كما أن براعتها في التمثيل جعلتها تقدم العديد من الأدوار التي تنوعت ما بين الدراما والكوميدى والاجتماعى.
ولدت زهرة العلا في حي محرم بك بالإسكندرية، ثم انتقلت مع عائلتها إلى المحلة الكبرى ومنها إلى القاهرة بسبب ظروف عمل والدها الذى كان دائم الانتقال بين المحافظات المختلفة بسبب طبيعة عمله.
ألتحقت زهرة العلا بمعهد الفنون المسرحية، وحصلت على دبلوم المعهد عام 1954، وانضمت بعد ذلك إلى فرقة زكي طليمات، وقدمت من خلالها عدة مسرحيات أبرزها البخيل، مريض بالوهم، فتش عن المرأة، 7 فرخات وديك، تتلمذت على يدي عميد المسرح العربي يوسف وهبى، وكونت فرقة للتمثيل وكانت تخرج أعمالها الفنية بنفسها.
فيلم رد قلبي
اقرأ أيضاً
حقق فيلم رد قلبي نجاحًا باهرًا، وشهد ميلاد قصة حب كبيرة بين الفنانة زهرة العلا والفنان صلاح ذو الفقار، حيث جمعتهما علاقة حب قوية، تحولت من مجرد مشهد تمثيلي في الفيلم، إلى قصة حب حقيقية.
تزوج الحبيبان، بعد أن قرر صلاح أن يحتفظ بزواجه من زهرة العلا سراً، حتى لا يجرح مشاعر زوجته الأولى وأولاده، فلم يكن طلقها أو تخلى عنها.
ويوم عقد القران تأخر صلاح ذو الفقار على الموعد، ولم يذهب حتى انصرف المأذون بسبب تعرضه لحادث وهو قرصة ثعبان كادت تهلكه، ولم يصل لمنزل زهرة العلا سوى في الثانية صباحاً، وكانت غاضبة بسبب هذا التأخير ولكنها نسيت بمجرد رؤيتها لجرح في ذراعه وضع عليه ضمادة، وأصر صلاح ذو الفقار على إتمام الزواج في نفس اليوم، وبدأت رحلة البحث عن مأذون في فجر ذلك اليوم، ورغم صعوبة الموضوع ومشقته استطاعت الأسرة إقناع مأذون السيدة زينب لعقد القران وإتمام الزيجة.
الغيرة القاتلة من زهرة العلا على صلاح ذو الفقار، أدت لتغير الزوج الذي بدأ ينسلخ من حبه تدريجياً، وبدأ يشعر بالاختناق والملل، وتسرب الفتور للعلاقة الزوجية، خاصة بعد تصريح زهرة العلا قائلة: "أنا مش زوجة أنا عشيقة شرعية"، ما أغضب صلاح ذو الفقار، وانتهى الزواج السينمائي بالطلاق، إلا أنهما ظلا صديقين بعد الانفصال، وكانت علاقة صداقتهم كبيرة، حتى إنها بكت عليه كثيرًا عندما علمت بخبر وفاته.
سبق وكشفت ابنتها المخرجة منال الصيفي خلال تصريحات تليفزيونية أن والدتها اعتزلت بعد أداء فريضة الحج، مؤكدة أنها بعد عودتها اتخذت القرار، وأنها في أواخر أيامها انتقلت للإقامة مع ابنتها في منزلها وحرصت على الجلوس معها بشكل مستمر.
أبرز الأدوار المفضلة لها حسب قول ابنتها هو شخصيتها فى فيلم "دعاء الكروان"، ورحلت عن عالمنا فى الـ 18 ديسمبر من عام 2013.