افتتاح مهرجان ”دواير” الثقافي في دورته الأولى.. وتكريم للفنانة منة شلبي
بحضور عدد كبير من المثقفين والمبدعين، انطلق حفل افتتاح مهرجان دواير الثقافي في دورته الأولى.
وقدمت الحفل الإعلامية السورية ألما كفارنة، وألقت كلمة الافتتاح نيهال شوقي، رئيس مجلس إدارة دار ديوان للنشر، وكرم المهرجان الفنانة منة شلبي، التي أبدت سعادتها بالتكريم لافتة إلا انها كانت محظوظة بتجسيد شخصيات في أعمال درامية متنوعة مأخوذة عن أعمال أدبية.
وشارك في حفل الافتتاح الإعلامي الكبير عمرو خفاجي الذي ألقى كلمة عن تاريخ وحضور منطقة وسط القاهرة في المشهد الثقافي المصري فتناول بالذكر كيانات هامة مثل أتيليه القاهرة، ولقاءات المثقفين الأسبوعية يوم الثلاثاء، لافتًا إلى أن وسط المدينة شاركت في خلق تيارات من الوعي والثقافة عن طريق أماكن عديدة مثل مكتبة مدبولي.
اقرأ أيضاً
وقال خفاجي إن وسط البلد سيظل من الأماكن التي تحرك الدوائر الثقافية في مصر وتستقبل كل الأدباء من مختلف الأرجاء.
وافتتح بعدها المهرجان أولى فعالياته بندوة عن «تاريخ وتطور الفعاليات الثقافية» أدارها الإعلامي عمرو خفاجي، وشارك فيها كل من النائبة والروائية ضحى عاصي، ورئيس الحزب الديموقراطي الاجتماعي فريد زهران، والكاتب الصحفي سيد محمود.
وأكد فريد زهران، رئيس الحزب الديمقراطي الاجتماعي، على جهود المؤسسات المستقلة في اثراء الحياة الثقافية، وقال إن هذا المهرجان يؤكد على إمكانية نجاح المؤسسات في تنظيم وخلق أحداث ثقافية مهمة.
وأشار زهران إلى أنه من المؤمنين بأهمية وثقل القاهرة على كل الأصعدة وخاصة المجال الثقافي. فالقاهرة هي مركز الحياة الثقافية عربيًا لأسباب تاريخية وثقافية.
وقالت الروائية ضحى عاصي إن مكتبتي ديوان وتنمية أثرا المشهد الثقافي المصري وتركا بصمة كبيرة والمهرجان امتداد طبيعي لتطورهما.
وفيما يتعلق بتأثير وسط القاهرة على الحالة الثقافية، أكدت ضحى عاصي أن "وسط البلد ليست موضه قديمة"، لافتة إلى أنه رغم وجوب الاهتمام بالأطراف ثقافيًا سواء أطراف المدينة أو المدن الصغيرة والقرى إلا أن ذلك لا يغني عن المتن وهو وسط البلد.
وقالت عاصي إن أي كاتب يحتاج المناخ الثقافي الذي ينمو فيه، فوسط القاهرة ليست مكانًا لانعقاد الندوات الثقافية وحسب وإنما حتى المقاهي الثقافية هي جزء من تطور المبدع الذي يخلف علاقات ثقافية ممتدة وبالتالي لا يمكن أن يتحول مع الوقت لمركز تجاري أو مجرد جزء من تاريخ المدينة، فيجب التفاعل مع هذا التاريخ.
فيما أشار الكاتب الصحفي سيد محمود، أثناء مداخلته لكتاب «ريش» لميسون صقر الذي يوثق لحالة ثقافية هامة، لافتًا إلى أن تطور الثقافة المصرية مرهون بكيفية التعامل مع كل من المدينة والمؤسسات.
وأشار محمود إلى ضرورة إعادة الاعتبار لوسط البلد بمثل هذه الفعاليات، لاستمرار دورها كقلب المدينة النابض، مؤكدًا أن نهوض القاهرة ثقافيًا يساهم في النهوض بثقافة العالم العربي، وقال: "اليوم يدور النقاش حول تنامي مراكز ثقافية أخرى وهو يسعدنا، فالخطر أن تتحول الريادة من المعنى إلى المرض، وهو ما يدركه المثقفون المصريون جيدا".
وعن تأثير الوسيط الرقمي على الحياة الثقافية الواقعية، لفت محمود إلى أنه تأثير إيجابي، فديمقراطية الوسيط سمحت لكل من له اتصال بالانترنت بطرح ارائهم وتفاعلهم بشكل كبير، كما أن العصر الرقمي عزز حركة النشر، فرغم أنه هناك مشاكلات تتعلق بالقانون والحقوق والسرقات الفكرية الا انه يسهل السيطرة عليها بالقانون.