وكالات أجنبية تفيد بإصابة أكثر من 20 عسكريا أمريكيا بطائرات مسيرة في سوريا والعراق
ردا على حرب الإبادة التي تقودها إسرائيل على الشعب الفلسطيني، وبحسب وكالة "سبوتنيك"، أصيب 20 عسكريا أمريكا في هجمات متكررة على قواعدهم في العراق وسوريا .
وذكرت القيادة المركزية الأمريكية، اليوم الأربعاء، إن أكثر من 20 عسكريًا أمريكيًا أصيبوا في هجمات متكررة على قواعدهم في الشرق الأوسط.
الحرب على غزة
ووفقًا لمعلومات من وزارة الدفاع الأمريكية، خلال الأسبوع من 17 إلى 24 أكتوبر، شنت مجموعات مسلحة، على ما يبدو ترتبط بإيران، عشر هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة على القوات الأمريكية في العراق، وثلاث مرات في سوريا في ظل تصاعد النزاع في قطاع غزة.
وأصيب 20 جنديًا بجروح طفيفة في هجوم بالطائرات المسيرة على قاعدة التنف في سوريا، كما أصيب أربعة آخرون في قاعدة عين الأسد في العراق، حسبما أفادت القيادة المركزية. وتوفي أمريكي آخر هناك - مقاول مدني - بسبب نوبة قلبية.
اقرأ أيضاً
وأمس أفادت شبكة وقناة “سكاي نيوز” عربية نقلا عن أحد المصادر التي أوضحت مهام الوجود الأمريكي في العراق وسوريا ومهام هذه القوات، وإمكانية توظيفها في الصراع وتحقيق الردع، فإن القوات الأمريكية في العراق تضم 2500 جندي، وذلك بعد أن كان عددها يصل إلى 5000 وتم تخفيضها في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
كما أن القوات الأمريكية في العراق حاليا تم تخفيضها من 9 قواعد إلى قاعدتين فقط وهي قاعدة عين الأسد في الأنبار وقاعدة حرير في أربيل.
وبالنسبة لمهام القوات الأمريكية في العراق فإنها تغيرت، حيث إنها كانت في وقت الحرب على داعش تقوم بمهمات الدعم الجوي والاستخباري، لكنها حاليا تقتصر على المشورة والتدريب فقط.
وبشأن عدد القوات الأمريكية في العراق فهو لم يرتفع مؤخرا، لكن يتم استبدال القوات وهو امر روتيني في الجيش الأمريكي، حيث إن كل قوة يكون لها فترة محددة ويتم تغييرها.
ومؤخرا تم استبدال قوات الحرس الوطني الأمريكي في العراق بالفرقة الجبلية العاشرة، أما عدد القوات وآلية عملها فهو يتم حسب العدد المتفق عليه بين بغداد وواشنطن وهو 2500 جندي حسب الاتفاقية الأمنية الأخيرة المنبثقة من الإطار الاستراتيجي.
وإلى جانب القوات الأمريكية في العراق، توجد قوات حلف الناتو والتي تقدر أعدادها بـ400 جندي ومهامها تتمثل في مساعدة القوات العراقية في التدريب ورفع الجاهزية.
أما في سوريا، فإن عدد القوات الأمريكية الموجودة تتمثل في 900 جندي، ويتم استبدالهم من فترة لأخرى، وهو موزعين بين التنف وشرق دير الزور وأكبر قاعدة موجودة هناك هي قاعدة حقل العمر.
كما تتوزع القوات الأميركية أيضا في الحسكة وتل البيدر والقامشلي، إضافة إلى مناطق أخرى، ويوجد قوات أخرى من إيطاليا وهولندا وفرنسا لكن بأعداد قليلة، وألمانيا تشارك فقط بإرسال طائرات للتزود بالوقود أو النقل.
مهام القوات الأمريكية والتحالف في سوريا
تتمثل مهام القوات الأمريكية والتحالف في سوريا في مقاتلة تنظيم داعش لأنهم لازالوا منخرطين في القتال، وهو عكس القوات الموجودة في العراق.
تشمل مهام هذه القوات أيضًا دعم حلفائهم المحليين والتي تمثلها قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، إضافة إلى منع نظام بشار الأسد وحلفائه من الوصول إلى مصادر النفط في دير الزور للضغط عليه سياسيا واقتصاديا.
وجود القوات الأمريكية في سوريا له أيضًا هدف أخر أعلنت عنه الإدارة الأمريكية، وهو منع تمدد النفوذ الإيراني باتجاه سوريا ولبنان والبحر الأبيض المتوسط ومراقبة النشاط الإيراني في هذه المنطقة.
هناك تنسيق على جانبي الحدود العراقية السورية بين القوات الأميركية في البلدين، للتعاون في مجال المعلومات والاستخبارات، وتقوم الإدارة المركزية في قطر بهذا التنسيق.
ومن جانبه أوضح المصدر المسؤول، أن القوات الأمريكية في العراق وسوريا خلال السنوات الأخيرة كانت لاحتواء إيران وأذرعها، لكن بعد التصعيد الأخير في غزة، قد تنتقل السياسة الأمريكية من مرحلة الاحتواء إلى مرحلة الردع، خاصة بعد التصعيد الأخير ضد القواعد في سوريا والعراق.
كما أن الاستعراض الكبير للقوى العسكرية الأمريكية والحليفة لها يأتي في إطار إرسال الرسائل التحذيرية لجميع دول المنطقة من مغبة التدخل في الصراع.
هذا الردع قد يتحقق عن طريق حاملات الطائرات الأمريكية في البحر المتوسط، "جيرالد فورد وأيزنهاور"، إضافة إلى القطع البريطانية واليونانية والفرنسية، إضافة إلى الوجود العسكري الأمريكي داخل إسرائيل.
وجود قوات الدلتا في إسرائيل والتي تتمثل مهامها في في تحرير الرهائن والعمليات النوعية الصغيرة أو تنفيذ عمليات خلف خطوط الخصم.