هل تسببت ”كيسنيا” إبنة وزير الدفاع الروسي في اختفائه .. وما سر ظهوره المفاجئ بعد غياب دام 15 يوماً ؟!!
وائل بدراثار إختفاء وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو العديد من التكنهات وكثرت الأقاويل وتعددت الروايات التي لا يعلم أحد حتي الآن ما هي الرواية الأصدق، وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو اختفى تماماً من المسرح وترددت أنباء عن إقالته، قد يكون السبب مدى اطلاع الولايات المتحدة على خطط غزو أوكرانيا بدقة، وهي معلومات لا يعرفها إلا المقربون من الوزير.
من يتابع الساحة السياسية العالمية يجد أن آخر مرة ظهر فيها وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو Sergei Shoigu علناً كانت في 11 مارس الجاري حين التقى بنظيره التركي في موسكو، ومن وقتها اختفى من كان نجم النشرات الإخبارية، وله إطلالات يومية فيها، ولم يعد يظهر في أي مناسبة، إلى أن بدأت مصادر في الكرملين تلمح منذ عدة أيام ، بأن شويجو البالغ 66 سنة "يعاني من مشكلة في القلب" فيما تعتقد مصادر غربية أنه انتهى بعملية تطهير خاطفة شنها بوتين وشملته، وربما بأسوأ.
أما آخر مرة ذكروا فيها اسمه فقط، فكانت ضمن خبر عن حضوره اجتماعا في 18 مارس الجاري لمجلس الأمن الروسي، لكن لم يتم نشر أي صورة أو مقطع فيديو عن الاجتماع، بل ظهرت صور له في الأخبار عن لقائه قبل 7 أيام بوزير الدفاع التركي، بحسب الوارد يوم الخميس 24 مارس الجاري في صحيفة "التايمز" البريطانية، في الصحيفة أيضا، نشر أن آخر ظهور علني له مع بوتين كان في 27 فبراير الماضي، عندما أُمر بوضع الترسانة النووية الروسية في حالة تأهب قصوى، لذلك وفقاً لتقريرجمعته "العربية.نت" شمل معلومات متفرقة وردت الأيام الفائتة في وسائل إعلامية أخرى، منها "ديلي ميل" البريطانية إضافة إلى "نيويوركر" الأميركية، ومواقع التواصل الواردة فيها مئات التعليقات والشروحات عن الغياب المفاجئ للجنرال.
ظهر علي مواقع التواصل الروسية والأوكرانية العديد من الشارحين لأسباب اختفائه، وجد الإعلام الغربي أن 4 مغردين "تويتريين" تكاد أنتكون شروحاتهم منطقية أكثر، أول وأبرز تغريداتهم، ذكرت أن شويجو كان مسؤولا كما يبدو عن عدم سير الحملة العسكرية الروسية بالطريقة التي خطط لها الكرملين، وأنه "كان وراء انقلاب مزعوم للإطاحة ببوتين، لذلك ستتم محاكمته بتهمة الخيانة والفساد" كما قال.
اقرأ أيضاً
- عاجل .. بـصواريخ مجنحة .. موسكو تعلن تدمير أكبر مستودع وقود للجيش الأوكراني قرب كييف
- خوفاً من روسياً .. إسرائيل: نلتزم الحياد في أزمة أوكرانيا خشية سقوط طيارينا أسرى في سوريا
- شكري يتناول هاتفياً مع نظيره الأوكراني مجريات الأزمة الأوكرانية الجارية والصراع العسكري الدائر
- عاجل وخطير .. بوتين يوجه ضربة قاضية للدولار الأمريكي ويعلن عن بيع النفط والغاز بالروبل الروسي
- تحذيرات روسية للناتو: الخطوات المتهورة يمكن أن تؤدي إلى مزيد من التصعيد
- وزيرة الهجرة: الخميس ٢٤ مارس آخر موعد لتلقي طلبات شباب الدارسين بأوكرانيا للتحويل للجامعات المصرية
- الرئيس الأوكراني: اللقاء مع الرئيس بوتين ضروري ”بأي شكل” لوقف الحرب .. وحلف الناتو خائف من روسيا
- عاجل .. بايدن: بوتين كان يعول على انقسام حلف الناتو.. ولكننا شكلنا جبهة موحدة بين الناتو والمحيط الهادي ضد عدوانه
- يبدأ مساء اليوم .. أوكرانيا تعلن فرض حظر تجوال كامل
- الدفاع الأمريكي: سنرد بقوة وحسم اذا استخدمت روسيا أسلحة دمار شامل في أوكرانيا
- الدفاع الروسية: كتيبة ”آزوف” الأوكرانية المتطرفة تخطط لتنفيذ هجوم ضد دبلوماسيين من الولايات المتحدة بأوكرانيا
- السفارة المصرية في موسكو تلتقي مجموعة من المواطنين الذين غادروا أوكرانيا عبر الأراضي الروسية
مغرد ثان، ذكر أن بوتين أمر بوضع شويجو ضمن "مخطط البيجامة" المنقول اسمه عن السلطات الكوبية حين تضع أحدهم تحت الإقامة الجبرية الفعلية "والسبب هو سوء إدارته للهجوم على أوكرانيا، حيث سقط ما لا يقل عن 10,000 جندي روسي بين قتيل وجريح وأسير في أول أسبوع" وفق تعبيره.
مغرد ثالث، قال أن ابنة وزير الدفاع الروسي الصغرى، وهي Ksenia البالغة 31 عاما، شاركت بتظاهرة احتجاجا على الحملة العسكرية الروسية، وبزي ألوانه من ألوان العلم الأوكراني، ونشر بعض أصدقائها صورة لها في المظاهرة بموقع إنستجرام" التواصلي، وقد بحثت "العربية.نت" وفقا لتقريرها، باللغات الروسية والأوكرانية والانجليزية في مواقع التصفح، ولم تعثر على تلك الصورة، ولا وجدت أن لابنة الوزير حسابا في إنستجرام أو غيره.
بل يمكن العثور في الإنترنت على خبر عنها، تناقلته وسائل إعلام غربية عن بعضها، منها "ديلي ميل" بأن والدها الذي يزيد راتبه الشهري عن 100 ألف دولار، وضع في 2009 عقارا باسمها حين بلغت 18 ذلك العام، مساحته 9,000 متر مربع في ضاحية Barvikha الأفخم قرب موسكو، وعاد في 2015 وسجل باسمها فيللا ضخمة وفاخرة بموسكو أيضا، قيمتها 18 مليونا من الدولارات.
المغرد الرابع، فيبدو مطلعا جدا على ما جرى للوزير، وملخص شرحه أن شويجو الملم بتسع لغات، وقع في دائرة التطهير التي شنها بوتين بعد أن تبين للرئيس الروسي "مدى اطلاع الولايات المتحدة وبريطانيا على خطط غزو أوكرانيا بدقة بالغة، وهي معلومات لا يعرفها إلا المقربون منه" في إشارة إلى مساعدي شويجو.
ذكر أيضا بتغريدات أخرى، أن بوتين لا يستطيع أن يفهم كيف أن الموالين لروسيا في أوكرانيا لم يخرجوا إلى الشوارع لتشجيع دخول القوات الروسية ولم يساعدوهم في القضاء على المدافعين عن المدينة. كما "لا يفهم كيف يشجب الرئيس الأميركي، جو بايدن، كل خططه في الحرب قبل نقل الأوامر إلى القوات الموجودة على الأرض" وأنه غاضب جدا من تسريب خططه العسكرية، ومقتنع بأن التسريب هو سبب فشل الاستيلاء على كييف مع قوات النخبة في اليوم الأول من الغزو، لذلك أقال شويجو أو وضعه ربما فيالإقامة الجبرية، أو زج به خلف قضبان سجن روسي.
ولكن يبدو أن تلك التكهنات أو الروايات بشأن غياب شويجو قد أقلقت الجانب الروسي الذي سعى جاهدا إلى دحضها،ونفى أيضا صحة تكّهنات حول الوضع الصحي للوزير.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن "وزير الدفاع لديه حاليا انشغالات كثيرة"، مضيفا "لا وقت حاليا للأنشطة الإعلامية".
ووفق مشاهد بُثّت أول أمس السبت، وفي أول ظهور علني له منذ أسبوعين ترأس وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو اجتماعا للبحث في الميزانية العسكرية ،حيث نشرت وزارة الدفاع تسجيل فيديو يظهر فيه شويجو مترئسا اجتماعا مخصصا للبحث في الميزانية الدفاعية لروسيا.
المحير في الأمر أن المشاهد غير مرفقة بأي تأريخ، إلا أن الوزارة أشارت إلى اجتماع أجراه شويجو مع وزير المالية، وبحسب ما أفادت وكالات روسية بأنه عقد الجمعة في 25مارس.
وفي الفيديو يؤكد الوزير أن طلبيات الأسلحة والتموين تجري وفق ما هو مقرر "على الرغم من الصعوبات التي نواجهها حاليا" من جراء العقوبات الدولية المفروضة ردا على الغزو الروسي لأوكرانيا.
والخميس 24 مارس أشار الكرملين إلى محادثات جرت بين وزير الدفاع والرئيس فلاديمير بوتين بمناسبة صدور تقرير "حول سير العملية العسكرية الخاصة" خلال اجتماع لمجلس الأمن الروسي، داحضا التساؤلات التي أثارها غياب الوزير المطوّل عن الساحة في خضم نزاع مسلّح تخوضه بلاده.
وعلي الرغم من الفيديو وما أشار إليه الكرملين إلا أن المتابعين للمشهد الروسي عن قرب يجدون صعوبة في تصديق هذا الأمر، بل ينتابهم شعور يكاد يصل إلي درجة اليقين أن غياب شويجو وظهوره الغير مؤكد مؤشراً لأمر ما قد حدث أو قد يحدث عن قريب لوزير الدفاع .