إدانات غربية واسعة .. وموسكو تنفي ضلوعها أي انتهاكات حقوقية بعد إنتشار صور جثث ما بعد الانسحاب الروسي
وعد 2020اليوم الأحد، توالت ردود الفعل الغربية، إزاء تقارير عن العثور على عدد كبير من الجثث في بلدة بوتشا الأوكرانية، إثر انسحاب القوات الروسية، فيما بادرت موسكو إلى نفي ضلوعها في أي انتهاكات حقوقية، ضواحي العاصمة كييف.
وقال مسؤولون وشهود أوكرانيون، إنه تم العثور على جثث ما يقارب 300 شخص مدني، "ممن قتلوا على أيدي القوات الروسية".
شبكة "سي إن إن" الأميركية، ذكرت أنه في أحد شوارع البلدة، تم العثور على جثث نحو عشرين شخصا، بعضهم في حالة استلقاء على الظهر، بينما كان وجه آخرين في الأرض.
المعاينة أظهرت، أن أحد الضحايا كان بيدين مقيدتين، بينما وضعت قطعة من الثوب في فمه، وهو أمر اعتبر مؤشرا على الاعتقال والتعذيب قبل القتل في الميدان.
اقرأ أيضاً
- حالته الجسدية والعقلية متدهورة .. بهذه الكلمات .. هاجم دونالد ترامب الرئيس جو بايدن
- تجنباً للتوترات مع روسيا .. البنتاجون يلغي تجربة صاروخ ”مينيتمان 3” البالستي العابر للقارات
- بوتين: عقوبات الغرب غير المسبوقة على روسيا كانت كلها معدة سلفا .. وكان سيتم تطبيقها ”على أي حال”
- معلومات مخباراتية .. جنود روس رفضوا تنفيذ الأوامر في أوكرانيا .. وأسقطوا إحدي طائراتهم
- هل تسببت ”كيسنيا” إبنة وزير الدفاع الروسي في اختفائه .. وما سر ظهوره المفاجئ بعد غياب دام 15 يوماً ؟!!
- تحذيرات روسية: خروجنا من منظمة التجارة العالمية سيكون له نتائج عكسية .. وخسائر علي الإقتصاد العالمي
- عاجل .. بـصواريخ مجنحة .. موسكو تعلن تدمير أكبر مستودع وقود للجيش الأوكراني قرب كييف
- خوفاً من روسياً .. إسرائيل: نلتزم الحياد في أزمة أوكرانيا خشية سقوط طيارينا أسرى في سوريا
- شكري يتناول هاتفياً مع نظيره الأوكراني مجريات الأزمة الأوكرانية الجارية والصراع العسكري الدائر
- ردا علي واشنطن .. روسيا تطرد دبلوماسيين أمريكيين من أراضيها
- عاجل وخطير .. بوتين يوجه ضربة قاضية للدولار الأمريكي ويعلن عن بيع النفط والغاز بالروبل الروسي
- تحذيرات روسية للناتو: الخطوات المتهورة يمكن أن تؤدي إلى مزيد من التصعيد
وكالة "فرانس برس" قالت إنها التقطت صورا لجثث الضحايا المدنيين، يوم السبت 2 أبريل الجاري، أي في نفس اليوم الذي انسحبت فيه القوات الروسية من البلدة.
يذكر أن القوات الروسية انسحبت مؤخرا، من بلدات محاذية للعاصمة كييف، بعدما قررت موسكو أن تركز عملياتها على إقليم دونباس شرق البلاد، حيث يوجد انفصاليون موالون للروس.
في السياق ذاته تقارير غربية ذكرت أن روسيا قررت صرف النظر عن الاستيلاء على كييف ومدن كبرى، لأنها جوبهت بمقاومة شرسة لم تكن تتوقعها، كما ان الجيش الروسي لم يفلح أيضا في دخول العاصمة أو تطويقها على نحو محكم.
في السياق ذاته أدان وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، "قتل المدنيين الأوكرانيين"، واصفا الأمر بـ"الأمر الصاعق"، مشددا على ضرورة محاسبة من "تورطوا في جرائم حرب".
وتابع بلينكن في مقابلة صحفية "الأهم هو ألا ندخل في حالة من عدم المبالاة إزاء هذه الممارسات، إذ لا يمكن جعلها أمرا طبيعيا.. هذا هو الحال في كل يوم تتواصل فيه وحشية روسيا ضد أوكرانيا".
وعندما سئل بلينكن حول ما إذا كانت الإدارة الأمريكية ترجح أن روسيا قد ضلعت بالفعل في جرائم حرب بأوكرانيا، حاول وزير الخارجية الأميركي أن يظل متحفظا بعض الشيء.
وأكد بلينكن أن الولايات المتحدة ستقوم بالتمحيص على نحو جيد، كما ستعمل على توثيق ما يقع، لتمكين المؤسسات والمنظمات ذات الصلة من القيام بدورها، بما في ذلك وزارة الخارجية الأميركية.
وقال مستشار الرئيس الأوكراني، أوليكسي أريسطوفيتش، إن التقارير القادمة من بلدات حول كييف تظهر ما خلفه "الاحتلال الروسي"، بحسب تعبيره، واصفا ما حصل بالفظاعات.
وأضاف أن ما حصل يستوجب أن ينتبه العالم إلى "جرائم الحرب التي ارتكبتها روسيا، وهي جرائم ضد الإنسانية"، وفق قوله.
ولفت إلى أن وضع المدن التي خرج منها الروس قرب كييف شبيه بما يظهر في أفلام الرعب.
وفي المنحى نفسه، ندد نائب المستشار الألماني، روبرت هابك، مقتل المدنيين في بلدة بوتشا، واصفا ما حصل بجريمة الحرب التي يجب ألا تمر بدون رد.
وقال رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال، إنه مصدوم من الصور القادمة من بلدة بوتشا، متوعدا
بفرض المزيد من العقوبات على روسيا.
من جانبها، نفت روسيا، يوم الأحد، مزاعم أوكرانيا بأنها قتلت مدنيين في بلدة بوتشا الأوكرانية.
ووصفت وزارة الدفاع الروسية في بيان اللقطات والصور التي تظهر جثث القتلى بأنها "استفزاز آخر".