شيخ الأزهر: تضييق الرزق على العبد أو التوسعة عليه ليس من باب الشر أو الخير إنما لحكمة يعلمها الله
وعد 2020خلال حديثه في الحلقة الثالثة والعشرين ببرنامجه الرمضاني: "حديث شيخ الأزهر" قال فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف: إن "القابض" و"الباسط" اسمان كريمان وردا في القرآن الكريم بصيغة الفعل فقط؛ لأنه من صفات الأفعال وليس من صفات الذات، لأنه إن كان من صفات الذات سيكون على صيغة المبالغة وستجد الاسم نفسه مذكورًا ولكن أثر هذين الاسمين يظهران في المخلوقات، فالبسط بمعنى الإعطاء والتوسعة، والقبض معناه الأخذ والتضييق.
وبيّن فضيلته خلال ، أن تضييق الرزق على العبد ليس من باب الشر أو أنه غير محبوب أو أنه عقوبة، كما أن بسط الرزق لا يدل على صلاح هذا العبد أو قربه من الله أو محبة الله له، لأن الله سبحانه وتعالى لم يتخذ من الدنيا ميزانًا لقيمة الإنسان أو لصلاحه أو لفساده، وإنما هي كما يمنعها من الفقير الصالح يمنحها للعبد الطالح، هذه النقطة في غاية الأهمية، وهذه من الأمور المغلوطة التي يجب تصحيحها.
وشدد شيخ الأزهر على أن المال مال الله، فمال الله حين تمنعه عن مستحقيه فأنت هنا تدخلت وتصرفت حسب ما يمليه عليك الهوى أو تمليه عليك الغريزة، وعطلت ما أمرك الله به، فكما أن البسط قد يكون في الرزق فقد يكون في العلم وقد يكون في المال وهو أيضًا في أشياء كثيرة لا نعلمها، لكن يعلمها الله في السماء وفي الأرض.
واختتم شيخ الأزهر بأن هناك الكثير من الأحاديث النبوية التي تحث على الإنفاق وعلى العطاء وعدم البخل في الإنفاق، فقال النبي "صلعم" للسيدة أَسماء :"لا تُوكِي فيُوكَى عليكِ"، أي إن الله سبحانه وتعالى يربط عليك بسبب منعك المال، وأحاديث أخرى عالجت خوف الناس من الإنفاق خشية الفقر، فنبه النبي "صلعم" إلى هذا فقال:" مَا نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِنْ مَالٍ"، فما أنفقتم من شيء فإن الله سيعوضه سواء في صورة مال أو صحة أو طول العمر، محذرًا من سؤال الناس المال دون حاجة فقال النبي: " ولا يفتح عبد باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر"، فهذا نداء أن يكون العبد عزيزًا وأن يتعفف قدر الإمكان.
اقرأ أيضاً
- شيخ الأزهر: إذا علم العبد أن الله عليم بكل شيء فعليه أن يفوض أمره لله ويطمأن لذلك
- أحمد عمر هاشم: شهر رمضان فرصة للتدريب على الطاعات والبُعد عن المعاصي
- شيخ الأزهر: لا يجوز إطلاق ”الوهاب” على البشر لأن طبيعتهم لا تقبل أن تعطي بلا مقابل
- الأزهر: القرآن سيظل في عليائه كتابًا هاديًا للإنسانية كلها لا تنال من قدسيته أحقاد الصغار ولا تصرفات باعثي الفتن وبائعي الكراهية
- الدكتور سعيد عامر: الزكاة .. الركن الركين المقرون بالصلاة .. وهي تطهر الإنسان من الحقد والحسد وغيرها من الأخلاق الخبيثة
- الأزهر والداخلية ينهيان خصومة ثأرية بين أبناء العمومة بقنا
- شيخ الأزهر: الكون بكل مكوناته خاضع لقانون إلهي محدد لا يختل لحظة واحدة
- في دعاء التراويح .. الجامع الأزهر يناصر المسجد الأقصى ويدعو الله بزوال الاحتلال
- الإمام الأكبر: معجزة الخلق للأنبياء أضافها الله إليه وقيدها بأنها بإذنه
- شيخ الأزهر: جبر الخواطر هي حظ الإنسان من اسم الله ”الجبار”
- الإمام الأكبر يوضح معنى اسم الله ”المهيمن”.. ويؤكد: أن من لم يعرف أسرار اللغة العربية يتخبط في فهمه
- شيخ الأزهر: المعجزات التي يظهرها الله سبحانه وتعالى على أيدي الأنبياء هي بمثابة شهادة تصديق إلهية