×
21 جمادى آخر 1446
23 ديسمبر 2024
وعد 2020
أسألوا أهل الذكر

شيخ الأزهر: العزة في الاستغناء عن الخلق وعن زينة الحياة الدنيا .. وحظ العبد المؤمن من اسم الله المعز هو طلب العز بالطاعة

أ.د/ أحمد الطيب
أ.د/ أحمد الطيب

خلال حديثه في الحلقة الخامسة والعشرين ببرنامجه الرمضاني "حديث شيخ الأزهر" قال فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف: إن اسمي الله: "المعز والمذل"، يجريان مجرى ما سبق من الأسماء مثل: "الخافض والرافع"، فهما أيضًا ليسا من أسماء الذات، وقد وردا أيضًا في القرآن بصيغة الفعل في قوله تعالى: ﴿تُعِزُّ مَن تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَاءُ﴾، كما وردا أيضًا في الحديث الشريف بنفس الصيغة، وهما مأخوذان من الإعزاز والإذلال، ومعناهما أن يعز الله سبحانه وتعالى بعض خلقه أو يذلهم، ويكون الإعزاز بالملك والإذلال بنزعه مصداقًا لقوله: ﴿ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ﴾، وهذا ليس هو المعنى الوحيد، فقد يكون الإعزاز أيضًا بالمال والإذلال بالفقر، وقد يكون الإعزاز بالجاه والإذلال بالخمول، مضيفًا أن الغالبية العظمى من المفسرين يرون أن الإعزاز هو في الزهد في الدنيا، وهذا هو قمة العز للعبد، حيث يكون الزهد هنا في مرتبة أعلى من زهد المال.

وبيّن فضيلته أن الإنسان إذا ما زهد عز، ولذلك كان الأنبياء جميعًا معروفين بزهدهم الشديد، وللإمام الشافعي في الزهد أبيات يقول فيها: أنا إن عشت لست أعدم قوتًا وإذا مت لست أعدم قبرا همتي همة الملوك ونفسي نفس حر ترى المذلة كفرا في مقولة تلخص حال الزهد وما فيه من عز، فالعزة في الاستغناء عن الخلق وعن زينة الحياة الدنيا، مشددًا على أن هذا لا يتعارض مع وجوب السعي وراء الرزق، فكل ما علينا أن نسعى ثم ننتظر الرزق من الله ونرضى به، فلا توجد علاقة حتمية بين أن تفعل السبب ثم تتنظر أن يحصل المسبب بالضرورة.

وأوضح شيخ الأزهر أن العلاقة بين السبب والمسبب، أنهما فقط ظاهرتان متجاورتان، فدائمًا ما ينخدع العقل بالحواس ويظن أنه كلما تجاور السبب والمسبب، كان فرضًا أن يحدث المسبب، ولكن الحقيقة أنه لا علاقة عقلية بينهما، إذا كنا سنعتمد على الحس، فكل ما بينهما فقط هو التجاور والالتصاق، ولذلك كل من يؤمنون بعكس ذلك لا يستطيعون الإيمان بمعجزة سيدنا إبراهيم وأنه ألقي في النار ولم يحترق، فالملحدون على سبيل المثال مصدرهم الحس، ومن ثم فإنهم ينكرون مثل تلك المعجزات؛ لأنهم ينكرون كل ما لا يدركه الحس، مضيفًا أن القادر على إحداث ذلك، بمعنى التقاء النار مع قابل للاحتراق مع عدم حدوث الاحتراق هو الله سبحانه وتعالى، فهو الوحيد القادر على إبطال تأثيرها، فهو سبحانه وتعالى الفاعل الوحيد في هذا الكون.

واختتم شيخ الأزهر بأن القرآن الكريم قد أكد على أن معنى "المعز" مأخوذ من الذل حين قال مخاطبًا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: ﴿لَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ﴾، متضمنة تحذيرًا من النظر إلى مظاهر الغنى والزهد فيما في أيدي الناس ففي ذلك كل العز، مؤكدًا أن الزهد لا يعني التراخي والقعود عن العمل، وإنما الزهد هو أن تملك الأشياء ولا تملكك الأشياء، وأن تطلب العز من الله سبحانه وتعالى، فالله يحب العبد المؤمن العزيز وليس الذليل، وأن حظ العبد المؤمن من اسم الله المعز هو طلب العز بالطاعة، وأن يحذر الذل بالمعصية، فالذل كل الذل في أن يكون العبد ممن غضب الله عليهم.

اقرأ أيضاً

الأزهر أ.د/ أحمد الطيب شيخ الأزهر الإمام الأكبر حديث شيخ الأزهر

أسعار العملات

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 49.5458 49.6458
يورو 52.2709 52.3813
جنيه إسترلينى 62.7300 62.8814
فرنك سويسرى 56.0283 56.1732
100 ين يابانى 32.6346 32.7112
ريال سعودى 13.1887 13.2167
دينار كويتى 161.0828 161.5024
درهم اماراتى 13.4881 13.5168
اليوان الصينى 6.8341 6.8491

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 4217 جنيه 4200 جنيه $85.20
سعر ذهب 22 3866 جنيه 3850 جنيه $78.10
سعر ذهب 21 3690 جنيه 3675 جنيه $74.55
سعر ذهب 18 3163 جنيه 3150 جنيه $63.90
سعر ذهب 14 2460 جنيه 2450 جنيه $49.70
سعر ذهب 12 2109 جنيه 2100 جنيه $42.60
سعر الأونصة 131168 جنيه 130635 جنيه $2650.15
الجنيه الذهب 29520 جنيه 29400 جنيه $596.43
الأونصة بالدولار 2650.15 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الإثنين 11:10 صـ
21 جمادى آخر 1446 هـ 23 ديسمبر 2024 م
مصر
الفجر 05:15
الشروق 06:48
الظهر 11:54
العصر 14:42
المغرب 17:00
العشاء 18:23